توسعة عثمان بن عفان (رضي الله عنه) للمسجد الحرام

وتسمى هذه التوسعة زيادة أمير المؤمنين عثمان بن عفان (رضي الله عنه) ، وكانت عام 26هـ وفيها تم هدم الدُور التي تحيط بالمسجد الحرام ، وأدخلت أرضها في المسجد ، وجعل للمسجد أروقة ؛ حيث كان عثمان بن عفان هو أول من اتخذ الأروقة في المسجد الحرام ، حيث كان المسجد قبل ذلك متسعاً فسيحاً .

 وقد حصل لعثمان ما حصل لعمر بن الخطاب (رضي الله عنهم) من امتناع أصحاب الدور عن بيعها واستلام أثمانها من أجل التوسعة ، فما كان منه إلا أن ثمّنها وأمر بهدمها على أصحابها ، فصاحوا به فقال : جرّأكم علي حلمي عنكم ، فقد فعل بكم عمر هذا فلم يصح به أحد ! فأمر بهم إلى الحبس ، فشفع فيهم عبد الله بن خالد بن أسيد أمير مكة فأخرجهم وأخذوا قيمة دورهم .

هذا وتعتبر هذه هي الزيادة الثانية للمسجد الحرام ، وأصبحت مساحته فيها تساوي تقريباً 4390 متراً مربعاً ، وتقدّر الزيادة بـ 2040 متراً مربعاً تقريباً .

 

المرجع : كتاب الزيادات في الحرم المكي الشريف - للشريف محمد بن مساعد آل عبد الله