حامد مطاوع.. مدرسة الصحافة

صحيفة الندوة من الصحف الوطنية التي أسسها العالم والمؤرخ والرائد الصحفي أحمد السباعي إبان صحافة الأفراد، ثم صدر نظام المؤسسات الصحفية عام 1383هـ وأصبحت الندوة تصدر عن مؤسسة مكة الصحفية، كانت من أشهر الصحف في مكة المكرمة هي وأختها صحيفة البلاد، وكان لهما حضور قوي ومؤثر في عامة الناس، وحاز الريادة في الاسم التاريخي لـ»الندوة» العلاّمة أحمد السباعي -غفر الله له- والذي يرمز إلى دار الندوة إحدى مفاخر قريش في الجاهلية والتي أقامها سيد قريش قصي بن كلاب الجد الرابع لخير الأنام محمد -صلى الله عليه وسلم-، وقد تعاقب على رئاسة تحريرها نخبة من الإعلاميين الذين بذلوا ما في وسعهم في الرقي بمستواها المهني التحريري، لكن يبقى الرائد والصحفي والكاتب المبدع حامد مطاوع -أبو أنمار- عَلماً من أعلام الصحافة والفكر والثقافة في بلادنا، والذين كان لهم دور ريادي في هذه الصحيفة، حيث أصبحت الندوة من كبريات الصحف في المملكة.

لقد ارتقى حامد مطاوع -رحمه الله- بصحيفة الندوة رقياً صحفياً كان ملء السمع والبصر، وأحدث نقلة نوعية لها، وجدد في عالم الصحافة وأبدع، وحدّث وأضاف عندما كان رئيساً لتحريرها، ولم يكن هذا النجاح والتفوق والتميز والإبداع وليد أشهر أو أعوام قليلة، بل كان متدرجاً، فقد كانت بصيرته الصحفية تواكب الأحداث والمستجدات، عقدين من الزمن أمضاها من عمره وصحته ووقته ووقت أهله لأجل أن تكون الندوة في مصاف صحفنا الأولى، وحقق ما يصبوا إليه وما يطمح، فقد صنع الندوة بشكل هو ارتضاه وأحبه، ولا ننسى الفريق الصحفي الذي كان يسانده في العملية الصحفية طوال هذه المدة الزمنية.

إن حامد مطاوع ليس رائداً من رواد الصحافة فقط، بل شخصية ذات فكر سياسي وما كتابه (شيء من الحصاد) إلاّ برهان على ما أقول، مع أنه لم يدرس العلوم السياسية والقانون الدولي، لكنه قرأ واستوعب ما قرأ، تجلى ذلك في مقالاته السياسية، ثم في كتابه الذي يعد جمعاً لمقالاته التي كتبها في الندوة، وهذه بعض الآراء من الذين تتلمذوا على يديه من الصحافيين أو الذين عرفوه من كثب.

عصر ذهبي

يقول الرائد الصحفي خالد الحسيني: "تعود علاقتي بحامد حسن مطاوع لسنوات طويلة قبل بدايتي في العمل الصحفي، إذ كان والدي -رحمه الله- يحرص على وجود صحيفة الندوة والبلاد في بيتنا، ثم عندما بدأت العمل الصحفي في البلاد 1397هـ كنت ألتقي به بشكل دائم في مناسبات مختلفة، وفي محرم 1402هـ انتقلت من البلاد إلى الندوة وعملت في قسم التحقيقات الصحفية، وكنت أكتب مقالاً أسبوعياً في الندوة تحت عنوان "قلم رصاص" اختار اسمه حامد مطاوع، وحققت خلال تلك الفترة في الندوة أعمالاً صحفية متميزة منها الانفراد بنشر لائحة المعلمين والمعلمات في السبت 9 / جمادى الثاني/ 1402هـ، وأعمال أخرى، وانتقلت في شعبان 1402هـ إلى إدارة مكتب جريدة "الرياض" في مكة، واستمرت علاقتي بالأستاذ حامد حتى وفاته -رحمه الله-"، مضيفاً: "اعتبر فترة رئاسته للندوة العصر الذهبي في نشر مقالات اجتماعية جريئة وخدمة لأخبار المجتمع المكي، وكان توزيع الندوة في تلك الفترة يفوق الخمسين ألف عدد يومياً، ودعانا الأستاذ حامد إلى حفل عشاء للدكتور عبدالله مناع في منزله في مكة، وفي ذلك اليوم توفي الأستاذ حامد، وكنت قد نشرت في أخيرة البلاد في الطبعة الأولى خبر المناسبة، وفي الطبعة الثانية قمت بتغيير الخبر ووضعت له عنوان "حامد مطاوع ود. مناع ما بين الطبعة الأولى والثانية".

قارئ نهم

وتحدث الدكتور أنمار بن حامد مطاوع عن والده حديث الابن عن أبيه قائلاً: "كان والدي يقضي معظم وقته يقرأ، كان قارئاً نهماً، كانت مكتبته مزدحمة بأمهات الكتب، لا تجد فيها موطئ كتاب، كُتب في كل مكان، على الأرفف، في الدواليب، على مكتبه، في كل مكان، ازدحام الكتب في تلك المكتبة هو المشهد الأوضح"، مضيفاً: "أكثر ما يلفت الانتباه لشخصية والدي أنه رجل عائلة من الطراز الأول، رغم أنه نشأ في بيت لا أب فيه؛ بحكم أنه تيتّم وهو في الثانية من عمره، إلاّ أنه كان يتصرف كأب يعرف دوره الأبوي تماماً، كان هادئاً، هيناً ليناً احتوائياً بكل تفاصيله، لا نلجأ إليه إلاّ ونجده متفهّماً مستوعباً لكل ما يواجهنا من ضروب الحياة، هو لا يعبّر عن غضبه أو استيائه بشكل صارخ أبداً، وأساساً هو لا يغضب أو يستاء إلاّ نادراً، أو هكذا بدا لنا في المنزل، لم يتصنع الحلم، بل كان بالفعل حليماً، يحاول أن ينقل خبرات حياته لنا من خلال الأفعال، وإذا أراد أن ينصح، بدأ عباراته بــ"يا وليدي"، أو "يا بِنيّتي"، ما كان يدهشني فيه أنه لا يذكر أحداً بسوء، حتى ألدّ أعدائه، إما أن يقول خيراً أو يصمت".

تقبّل الآخر

ويتابع الدكتور أنمار بن حامد مطاوع قائلاً: "أبي كان يتقبّل الآخر، يفهم العادات والتقاليد المتعددة ويتقبّلها، فعلى الرغم من تعدد الثقافات في المملكة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها إلا أن صدره كان رحباً لتقبُّل العادات والتقاليد المختلفة، والتعامل معها، لا يتفاجأ بأي عادات أو تقاليد تتنافى مع ثقافته المكيّة، ولا تزعجه عادات أو تقاليد لا تتماشى مع عاداته وتقاليده التي نشأ عليها، وهو ابن مكة المكرمة، كان متقبلاً لها ويعرف كيف يتعامل معها، لم يكن يفرّق بين أبنائه وبناته، يعاملهم معاملة واحدة، يعطي الجميع مساحة تعبير كافية، وفي الوقت نفسه يراقب أين أنت ذاهب بفكرك، يعطي مساحة الرأي الخاص ثم يقدّم توجيهاته المبنية على التوجه الإسلامي المعتدل - بحكم أنه درس المذاهب الأربعة في أروقه الحرم المكي عندما كان صبياً"، مضيفاً أن "من أهم ما كان ينقله لأبنائه وبناته الوطنية، فهو صاحب وطنية صميمة تتلخص في كل كلماته وتعبيراته، وهو مأخوذ بتراب وطنه، محب لثقافة الوطن الممزوجة بعمق الحرمين الشريفين، وفخور على الدوام بالثقافة السعودية المتنوعة والمتناغمة والمتكاتفة تحت راية لا إله إلا الله"، مشيراً إلى أن العلم والتعلم للولد والبنت كان ذو أولوية بالنسبة له، فقد كان حريصاً على أن تحصل الفتاة على فرص تعليم الولد نفسها، وعلى أن تعمل في مجالاتها في المجتمع حسب الممكن والمتاح في ذلك الوقت".

لحظة وداع

وعن حرصه على التعليم الجيد ذكر الدكتور أنمار بن حامد مطاوع قصة عندما كان الأستاذ التونسي -رحمه الله- مديراً لمدرسة الثغر النموذجية بجدة، حيث أقنع والده أن التعليم في الثغر يختلف عن أي مدرسة أخرى -وكان فعلاً كذلك-، وأن المدرسة تقدّم أنموذجاً عربياً رائداً في التعليم، مضيفاً: "كانت المشكلة أننا نعيش في مكة المكرمة، ولكن لحبّه الشديد في التعليم الجيد اتخذ القرار بالفعل، وانضممت إلى مدرسة الثغر، الموقف ليس سهلاً عليه، واحتمل البعد عن ابنه -الطفل ذي السبع سنوات- واحتمل معارضة والدته، وأقدم على هذه المغامرة إيمانا بالتعليم الجيد، هكذا كان والدي حامد مطاوع -رحمه الله-، وهكذا كانت قيمه أولوية للدين والوطن ثم العائلة والتعليم الجيد".

وقال الدكتور أنمار بن حامد مطاوع: "في مساء يوم جمعة من أيام ربيع الثاني 1431هـ، ودّعت والدي -كما هي العادة- وأنا مغادر إلى مسكني في جدة بحكم العمل في تلك المرة، قبّلت رأسه كالعادة، لكنه نظر لي بطريقة غير ما اعتدت عليها، شعرت بالفراق، وكأنه المشهد الأخير لوجوده في حياتي، بعدها بعدة أيام -تحديداً يوم الثلاثاء- جلس على الكرسي لصلاة العصر، وهو في صلاته، انتبهت أختي الكبرى هوازن أنه ليس على القبلة تماماً، استغربت وطلبت منه تعديل القبلة، عدّل قبلته، ونظر إليها مبتسماً ثم مال رأسه، حيث انتقل إلى رحمة الله".

دعم وتشجيع

وقال الصحفي أحمد بن محمد سالم الأحمدي من مكة المكرمة: "رحم الله أستاذنا الكبير حامد بن حسن مطاوع، عرفته في بداية عملي الصحفي، حيث وجدت منه كل دعم وتشجيع، بدأت في العمل في الندوة إبان رئاسته لتحريرها يدفعني حب وعشق العمل الصحفي رغم أنني لم أكن أعرف أدواته، لكن امتلك الموهبة والعشق، وأخذ في تنمية ما لدي من موهبة للعمل الصحفي، وتعرفت على كيفية أدائه الأداء الصحيح بعد أن أوصى الزملاء محمد الحساني -رئيس قسم المحليات آنذاك- وعيسى خليل -سكرتير التحرير- وعبدالله باهيثم، بتدريبي وتأهيلي للعمل الصحفي والاطلاع على كل جوانبه، ولما اشتد عودي في العمل الصحفي ومنحني البطاقة الصحفية، وكم كانت فرحتي كبيرة بحصولي على هذه البطاقة كشاب في مقتبل العمر وعاشقاً للعمل الصحفي، مما زادني حماساً في عمل الكثير من الحوارات والاستطلاعات والتقارير"، مضيفاً: "من ذكرياتي معه أنني لم أدعوه في حفل زفافي -آنذاك-؛ لأنني قلت شاب جديد على العمل الصحفي بل في بدايته كيف يتجرأ على دعوة قامة صحفية كبيرة مثل المطاوع، حيث لن يحضر مناسبته، لكن ما حصل أنني فوجئت به في ليلة الزواج يحضر الحفل معاتباً لي بابتسامة هادئة على عدم دعوتي، ولما اعتذرت منه وشرحت له الأسباب، قال: بالعكس هذا واجب وليس عندي فرق بين الكبير والصغير، بل أحاول أن أحضر دعوة الصغير قبل الكبير".

قمة شامخة

وتحدث الكاتب الصحفي محمد بن صالح البليهشي قائلاً: "عرفت الأستاذ حامد حسن مطاوع رئيس تحرير جريدة الندوة منذ أن بدأت "الحبو" في ميدان الصحافة في الثمانينات الهجرية من القرن الماضي، كان قامة من القامات اللامعة القديرة المؤثرة، بل كان قمة شامخة ورئيس تحرير يحسب للكلمة التي تكتب ألف حساب، يتصل ويبحث ويشجع، ويتحمل الأخطاء لشباب يرعاهم ويربيهم بأبوة حانية وقلب محب ورعاية كريمة، حامد مطاوع تميز بأستاذيته لكل من رأى فيه بادرة تستحق الرعاية والعناية والاهتمام في المجال الصحفي، وصار بذلك مدرسة يتعلم فيها كل من تجذبه أضواؤها، فهو الأستاذ والمعلم، وفوق ذلك كله يقف مع من يكون تحت رعايته في كل عثرة قد تعترضه من عثرات الصحافة في ذلك الوقت، وما أكثرها، فهو المحامي والمعلم والمرشد لكل من هم في سن الطالب للصحافة وشؤونها، وأعتقد أن كل من هم من جيلي في ذلك الوقت ممن تتلمذوا على يد هذا الرمز حامد مطاوع يذكر هذه الحقائق، لذلك برز من تحت يده كتاّب وصحافيون أثروا في الساحة الصحفية"، مضيفاً: "لقد وجد ذلك الجيل في أبو أنمار -رحمه الله- القدوة والمثل الأعلى في التعامل والحرص على شفافية الكلمة المكتوبة، لذلك جميعهم ساروا على الدرب بالثقة التي علمهم عليها وأوجدها فيهم ذلك الرجل الكبير".

مدرسة صحفية

وقال محمد البليهشي: "لقد أسس حامد مطاوع -رحمه الله- مدرسة صحفية يوم أن كان رئيساً لتحرير الندوة وخلال عشرين عاماً تخرج منها الكثير ممن عملوا فيها وتعاملوا مع قائدها، وكان من رؤساء الصحف المرموقين الذين مثلوا الصحافة والإعلام في كثير من المؤتمرات العالمية في خارج البلاد وداخلها، وهو من رجال الملك فيصل -رحمه الله- الذين حظوا بتقديره ومرافقته في كثير من زياراته في الداخل والخارج، لرزانة عقله وعمق ثقافته في الأدب والسياسة والدبلوماسية وبعد نظره، ونال العديد من الأوسمة ومنصات التكريم، وكانت مقالاته وكتبه التي أصدرها تمتاز بالرصانة في السرد، وتوضح شخصيته وعمق ثقافته، فهو بحق رجل إدارة ورجل سياسة ورجل أدب وثقافة، وقد كان عضواً فعالاً في مجلس منطقة مكة المكرمة وفي مجلس إدارة النادي الثقافي، وكذلك في المجلس البلدي ومؤسسة مكة للطباعة والنشر والإعلام، إضافةً إلى جهوده المعروفة في جميعة البر بمكة المكرمة، ولم يبخل بجاهه وماله في كل عمل خيري يرى فيه نفعاً للإنسان".

شفاعات حسنة

وسرد الكاتب الصحفي محمد الحساني بعض ذكرياته مع حامد مطاوع -رحمه الله- قائلاً: "في عام 1394هـ التحقت بجريدة الندوة محرراً بالشؤون المحلية، وقفت على أمور تخص شخصية حامد مطاوع، وهو أن مكتبه ليس مكتب رئيس تحرير، بل يبذل الشفاعات الحسنة لأصحاب الحاجات في مكة وغيرها لكبار المسؤولين في الدولة، وكان ولاة الأمر يقدرونه، لذلك تنجح شفاعته للمرضى الذين يريدون العلاج وكذلك بطلب وظائف لبعض الشباب الذين يريدون الوظائف في الدولة، ذاكراً موقف من المواقف بأن فتاة كان مصابة بتليف الكبد، ولجأت إليه، وصادف أن كان الأستاذ حامد مطاوع مع الوفد الإعلامي المرافق للملك خالد -رحمه الله- في زيارة إلى أسبانيا، وعندما سنحت له الفرصة قدم مطاوع ملف الفتاة الطبي للملك، وأمر فوراً بعلاجها في أميركا، سافرت الفتاة، وزرع لها كبد، وعاشت حياة طبيعة بفضل الله ثم بأمر الملك خالد وشفاعة حامد، ولأهمية الشفاعة عند حامد مطاوع ذكر الحساني أنه خصص سكرتير للشفاعات في مكتبه لكتابة خطابات الشفاعة وتوضيح مشكلة المشفوع له وعلاجها، وكان يكتب لوزارات الحكومة والهدف من الشفاعة هو التدخل في إحقاق الحق وإنصاف المظلومين".

أمان وظيفي

وأكد محمد الحساني على أن حامد مطاوع -رحمه الله- كان يشعر المحررين الذين تحت رئاسته بالأمان الوظيفي، فهو يدافع عن محرريه في أي جهة كانت تريد مقاضاتهم ويشرح لهم وجهة نظره وكان يذلل الصعاب أمام المحررين ويشعرهم بأنه سند لهم وظهر قوي، حتى ولو صدر منهم خطأ، فهو يتلافاه منهم وينبههم في عدم التهور ونقل المعلومات، وكان يحب للمحررين ما يحب لنفسه، من ذلك إذا وردت دعوة إلى خارج المملكة للجريدة وزعها على المحررين، وذات مرة أتت دعوة سياحية إلى زيارة سويسرا موجهة إلى رئيس التحرير فقال لي: هل ترغب في زيارة سويسرا؟، فقلت: نعم، فسافرت إلى هذه الدولة وتعرفت عليها، وفي هذه المدة الطويلة التي قضيتها مع حامد مطاوع كنت كل يوم أتعلم منه درساً".

عميد الصحافة

وأوضح الصحافي الشهير عوض القحطاني أن حامد مطاوع يتنافس مع تركي السديري وخالد المالك وهاشم عبده هاشم على لقب عميد الصحافة السعودية، مضيفاً: "أعتبره عميد الصحافة في المنطقة الغربية، رجل استقبلني استقبالاً جيداً وكأنني أحد أبنائه عندما بدأت الخطوات الصحفية، كان له التوجيه والإرشاد الصحفي، وكان يختص ويحتضن أي أحد، يقترح بعض المفردات الجميلة، ويوحي لسكرتير التحرير ومديري التحرير أن اهتموا بفلان ولا تعقدوا أموره، ودربوه على العمل الصحفي، حيث خرّجت الندوة أجيالاً كثيرة، فالرجل هذا بالنسبة لي الأب الثاني بعد والدي، من الصعب أن تعدد أعماله الصحفية والخيرية، وقد شهد له أناس قبلي، فالرجل يتعامل مع الكل باحترافية، وقد عاشر الكثير من المثقفين والمفكرين".

في الختام، أشكر خالد الحسيني على حرصه ومتابعته وإمدادي بأرقام تلاميذه من الصحفيين، والشكر موصول للدكتور أنمار بن حامد مطاوع على تزويدي بمقالته والصور النادرة عن والده، رحم الله الأستاذ حامد مطاوع التي كانت خاتمته حسنة، إذ فاضت روحه وهو يؤدي صلاة العصر، وإنما الأعمال بالخواتيم.

المصدر : جريدة الرياض | 3 صفر 1445هـ |  إعداد: صلاح الزامل