من الأحساء إلى مكة.. قصة صناعة كسوة الكعبة في السعودية

استعاد عدد من المهتمين قصة صناعة كسوة الكعبة المشرفة في السعودية، كما أكدت بعض المراجع التاريخية أن أول كسوة للكعبة المشرفة نُسجت في محافظة الأحساء -شرق السعودية- عام 1221هـ، نظرًا لإتقان وجودة أهالي الأحساء في الحياكة، واستمرت صناعة الكسوة إلى آخر عهد الدولة السعودية الأولى عام 1227هـ، وبهذا قامت الأحساء بحياكة 8 كسوات للكعبة، متنقلة بين مدينة الهفوف والمبرز، وكان آخرها في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز عام 1343 هجرية، قبل أن تنتقل إلى مكة المكرمة.

وأشارت عدد من البحوث التاريخية إلى أن الإمام سعود الكبير هو أول أمير سعودي يكسو الكعبة، بعد دخول الحجاز في حوزته عام 1219 هجرية، وكانت بالخز الأحمر الثمين رغم ثبوتها على اللون الأسود منذ عام 622 هجرية. وانقطع إرسال كسوة الكعبة مع المحمل القادم من مصر بعد ضم الحجاز، فاستشار الإمام من معه من أمراء البلدان، وأشير إليه بالأحساء لوجود ما يكفي من الحرفيين لنسج كسوة فاخرة.

إلى حين أن صدر أمر من الملك عبدالعزيز، بصناعة دار خاصة لصناعة كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة في عام 1346هـ، وسمي بـ"مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة"، وقد وفرت الحكومة السعودية جميع الإمكانيات لصناعة الكسوة، وتم تزويدهم بآلات النسيج ومواد الخام كالحرير ومواد الصباغة، وأيضًا الفنيين اللازمين.

المصدر : موقع العربية نت
25 يوليو ,2022