القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في الحجون

(القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في الحجون)

أروي من الذاكرة حادثة فريدة  شاهدتها بتفاصيلها كان ذلك في يوم من أواخر عام ١٣٩٦هـ / ١٩٧٦م وفي حارة المدابغية في الحجون من مكة المكرمة ، كانت المناسبة قراية عزاء السيدة والدة الدكتور محمد بن أحمد الصبيحي ، يرحمها الله .وكان الدكتور الصبيحي في تلك الفترة من المذيعين السعوديين الأوائل المشار إليهم بالبنان إلى جانب نخبة من مذيعي التلفزيون السعودي .

وبينما مراسم العزاء قائمة ، وصل من جدة وفد من إعلاميي التلفزيون السعودي ، لأداء  واجب العزاء وكان صحبتهم القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ،  يرحمه الله ، أحد أشهر القراء في العالم الإسلامي آنذاك ، ومن كانت تلاواته تصدح بها دكاكين ومباسط مكة المكرمة والمشاعر المقدسة في موسم الحج . وكانت تلك عادة عند أغلب أصحاب الدكاكين والمباسط ، إذ يحضرون مايكات تسمع منها تلاوات الشيخ عبد الباسط في أسواقوشوارع مكة المكرمة.

دخل الشيخ عبد الباسط وتصدر مجلس العزاء بلباسه الأزهري المشهور الكاكولة والجبة والعمامة الأزهرية, وما أن استقر الجميع في أماكنهم حتى بدأ الشيخ عبد الباسط في تلاوة آيات من القرآن الحكيم  ،أنصت الحاضرون في خشوع لها.

د. عبد الله العبّادي