المصور عيسى عنقاوي | هدية أب .. تتحول لعشق أبدي

منذ أكثر من 59 عاما بدأت العلاقة بين الكاميرا وبين المصور عيسى عنقاوي حولته لمرجع تاريخي عن التصوير الفوتوغرافي في المملكة ففي عام 1376 ه لم يدر بخلد الصبي الذي نجح في الصف السادس أن هدية والدة له بكاميرا صغيرة ستدخله عالم التصوير وأن سيكون سفيرا لبلاده لعرض تاريخها وثقافتها الموغلة في القدم .

يقول :" .. حملتني شقيقتي الكبرى وأن صبي أرتدي بزة عسكرية بمناسبة نجاحي إلى سيدة اندونيسية تعمل مصورة في الحي الذي أقطن فيه بمكة المكرمة فكانت أول صورة عن طريق التحميض فيما أهداني والدي كاميرا لا زلت أحتفظ بها إلى اليوم " ،ويحتفظ العنقاوي بأكثر من 200 كاميرا أغلاها اشتراها بقيمة 36 ألف ريال ، وشكلت هذه الكاميرات متحفاً عن الكاميرات والعدسات القديمة .

ويؤكد عنقاوي أن التصوير مكنه من تقديم التاريخ المشرق للمملكة إلا انه يرى ان التصوير لم يستثمر في مجال التصوير السياحي والثقافي رغم قدرته على تحقيق رسالة التعريف بعمق المملكة الديني والثقافي والسياحي .

هذا العشق المتبادل تطور ليكون التصوير الحجر الرئيس للعنقاوي فهو مؤسس لجنة التصوير الفوتوغرافي " بيت الفوتوغرافيين السعودي " بجمعية الثقافة والفنون بجدة ورئيس بيت الفوتوغرافيين السعودي سابقا والمنسق العام للاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي "L.O. FIAP " بالمملكة ، هذا بالإضافة إلى رئاسة نادي فريق الفوتوغرافيين المستقل (ILFIAP) والممثل العالمي للجمعية الأمريكية بالمملكة " PSA. I.Rs. "و عضو بالاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي " FIAP ".

الألقاب العالمية طاردت عيسى خلال عمله الطويل فهو أيضا عضو بالجمعية الأمريكية للتصوير الفوتوغرافي " PSA " ، وعضو جمعية نيويورك للتصوير الفوتوغرافي " أمريكا " NYI " ، هذا بالإضافة إلى لقب صاحب العمل المميز " ESFIAP " من قبل الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي " FIAP " عام 1998 م وتسلم شهادة ونوط الاتحاد ويعتبر الأول على مستوى المملكة والعالم العربي .

هذه الالقاب لم تجعل المصور يغفل الجانب الاكاديمي في مسيرته فهو حاصل على دبلوم المركز العالمي للسير الذاتية للقرن الواحد والعشرين ( IBC ) بمدينة كامبردج إنجلترا تقديرا لإنجازاته في مجال التصوير الفوتوغرافي عام 2001 م.

وهو حاصل على لقب الزمالة لبيت الفوتوغرافيين بالمملكة العربية السعودية ( FSPH ) عام 2001 م.

و قُلد عنقاوي وسام ( ميدالية الاستحقاق من الدرجة الأولى ) من الرئيس المؤسس لرابطة الإخوة والتعاون والصداقة المغربية التونسية مولاي عبد الله العلوي خلال المهرجان الأول للتصوير الفوتوغرافي الذي أقيم بمدينة الرباط بالمملكة المغربية في 15 مايو 2001 م الموافق 21/2/1422 ه ويعتبر الأول على مستوي المملكة العربية السعودية.

كما منح لقب رائد على مستوى المملكة وقلد بمجسم الكاميرا الذهبية من قبل صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث و وزير الثقافة والفنون الدكتور عبدالعزيز خوجة بمدينة الرياض 11 محرم 1434 ه الموافق 25 نوفمبر 2012 م

وشارك عنقاوي في عشرات المؤتمرات المتخصصة على مستوى العالم كما حصل على عدد ( 40 ) دورة تدريبية في المجالات التخصصية المختلفة إضافة إلى عدد ( 15 ) دورة تدريبية في مجال فن التصوير الفوتوغرافي أهمها دورة في فن التصوير التجاري للمحترفين وأخرى للإضاءة والتصوير الرقمي على كاميرات " سينار " قدمها مندوب شركة سينار السويسرية بجدة.

فيما نظم عدة معارض فنية تزيد عن ( 100 ) معرض جماعي وحاز على عشرات الجوائز الدولية والمحلية وحكم عدة مسابقات.

وقام عنقاوي بتصوير معالم مدن المملكة وزار اكثر من 150 مدينة وقرية وهجرة في جميع مناطق المملكة قما قام بتسجيل العديد من الأعمال والموضوعات الفنية والتراثية والجوية والتجارية المتخصصة والموضوعات ذات الأحداث الهامة وذات الرسالة المحددة ، كما اقتنى له عدد كبير من المهتمين بالحركة الفنية وبعض الأفراد والقطاع الحكومي والقطاع الخاص محليا وعالميا كثيرا من الأعمال ، كما قام بإهداء العديد منها لبعض الشخصيات المهتمة بالحركة الفنية.

تقلا عن جريدة الرياض | هاني اللحياني | 17 ربيع الأول 1434 هـ