الشيخ الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد بن يحيى المقري ( ١٣٥٧ - ١٤٢٧هـ)

ترجمة الشيخ الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد  بن يحيى المقري  الشافعي رحمه الله تعالى ( ١٣٥٧ - ١٤٢٧هـ) ( ١٩٣٩ - ٢٠٠٦ م)


الإسم : أبو أسامه أحمد بن محمد بن يحيى  المقري الشافعي المكي ٠

ولادته : ولد باليمن السعيد  عام ١٣٥٧ هجرية ، بمحافظة ريمة منطقة كسمة عزلة الظبارة بقرية (دعوش)

نشأته وتحصيله العلمي :
نشأ وترعرع في حضن والديه ، في بيت علم وفضل وصلاح ، وأول  من أخذ عنهم في بلده والده لكونه أحد  علمائها  وقضاتها ،وقد تلقى على يده القرآن الكريم  و مبادئ  العلوم ٠

ثم ذهب إلى مدينة زبيد وهو في سن الثامنة لحفظ القران الكريم ودراسة علوم التفسير وفقه المواريث ومتن الاجرومية ، ثم عاد إلى قريته  لتلقى الدروس العلمية من منقول ومعقول  على مشايخ بلده .

في عام ١٣٧٣ هجرية ، قدم من اليمن إلى المملكة العربية السعودية عن طريق جيزان لاتمام حج الفريضة وبحثا لاكمال مسيرة طلب العلم .

فحج وجاور وطلب العلم الشرعي الشريف   بالمسجد الحرام ودار الحديث الخيرية ، وأخذ عن علمائها ويتقدمهم :
١- شيخ مشايخ الحجاز فضيلة الشيخ محمد العربي التباني الجزائري
٢- السيد علوي بن عباس المالكي الحسني
٣- الشيخ محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني
٤- الشيخ محمد نور سيف بن هلال المهيري
٤- السيد محمد أمين كتبي الحسني الحنفي
٥- الشيخ أنعم ناصر اليماني الشرعبي الشافعي
٦- الشيخ القاضي  حسن بن محمد المشاط
٧- الشيخ عبدالرحيم بن إدريس كلنتن .
وغيرهم رحمهم الله تعالى

 فأتقن  الفقه وأصوله على المذاهب الفقهية الأربعة ونبغ في الفرائض
- حصل على الشهادة الإبتدائية و المتوسطة من مدارس الفلاح بمكة المكرمة بحي الشبيكة ٠
- حصل على الشهادة الثانوية من المعهد العلمي بمكة المكرمة٠
- واصل الدراسة في الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة وحصل على الليسانس عام ١٣٩٢ هجرية.
- عاد الى مكة المكرمة لمواصلة الدراسة وحصل على الماجستير من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة عام ١٣٩٦ هجرية.حيث كانت رسالته في :
 (تربية النفس الانسانية في ظلال القرآن الكريم)
-واثناء عمله بالرابطة واصل دراسته وسجل في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض و حصل على الدكتوراه ، وكان موضوع رسالة الدكتوراه،  تحقيق مخطوطة للموزعي في التفسير :
(تفسير ايات الاحكام في القران الكريم)
عام ١٤٠٨ هجرية٠

وظائفه:
- عمل بمشروع الحرم المكي الشريف٠
- درَّس الطلاب في حصوة ورواق باب الملك سعود سابقا ( الملك عبدالعزيز حاليا) ،وفي داره العامرة بجبل عمر ، حي الشبيكة ،كعادة العلماء المكيين ٠
- عمل مدرسا في مدارس الفلاح مدة ١٣ ثلاثة عشر عاما ( بجميع مراحلها)
- عمل في رابطة العالم الإسلامي ٢١ سنة من ١٣٩٨ هجرية إلى عام ١٤١٨ هجرية  ،

بالأعمال التالية:
-عمل باحثا فيها في إدارة المساجد
-مدير إدارة الدراسات والبحوث .
-مديرا لإدارة الدعوة والدعاة
- أسس معهد إعداد الائمة والدعاة وكان عميدا للمعهد.
- مديرا لإدارة المجمع الفقهي بالرابطة.
-  مستشارا للرابطة مكتب الأمين العام.

طلابه :
 من شتى بقاع الأرض وأكثرهم من (الحرمين الشريفين حيث درس في جميع المراحل الدراسية بمدرسة الفلاح وبالحرم المكي الشريف والمسجد النبوي الشريف أثناء دراسته بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة )  ، ودول الخليج واليمن ومصر وجنوب أفريقيا موزمبيق والصومال وتايلند و الفلبين سيريلانكا وغيرها٠

نتاجه العلمي :
١- تربية النفس الانسانية في ظلال القرآن الكريم٠ مطبوع ويدرس كمادة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة
٢-  تحقيق : تفسير آيات الأحكام في القران الكريم للموزعي٠ مطبوع .
أما المخطوط فكثير قيض  الله له من يخرجه للنور للإستفادة منه
 

المؤتمرات و الندوات العلمية:
- شارك في عدد كثير من المؤتمرات بالرابطة بمقرها بمكة المكرمة وفي الخارج ٠
كما شارك في عدد من الندوات العلمية في بمقر  الرابطة بمكة المكرمة وبالخارج كما انتداب من قبل الرابطة لعدد من البلدان من


ضمنها :
الصومال
مزمبيق
جنوب أفريقيا
مصر
تايلند
سريلانكا
 الفلبين.
ضف إلى ذلك التدريس للندوات التي إقيمت بداخل الرابطة بمكة المكرمة وخارج المملكة العربية السعودية ، لإعداد الائمة والدعاة
في عدد من البلدان منها :
 الصومال
 الفلبين
سيريلنكا.

وفاته : بعد حياة مليئة بالعلم والتعليم والدعوة إلى الله تعالى،  وبعد معاناة مع المرض أستمر لعدة أعوام،  توفي رحمه الله تعالى، ليلة الأربعاء بمستشفى النور التخصصي ، وفي تمام الساعه ٢،٤٠ ( بعد منتصف الليل ) ، وصلي عليه في المسجد الحرام عقب صلاة ظهر الأربعاءالسابع والعشرين من شهر شعبان المكرم لعام ١٤٢٧ هجرية ، ودفن بمقابر المعلاة بمكة المكرمة.

تاركا ذرية صالحة مباركة ،الذكور الأستاذ أسامه وأخيه الأستاذ محمد ، وابنه ٠كما ترك مكتبة ضخمة تضم  في  طياتها الكثير من المخطوطات الإسلامية النادرة والمراجع والمصادر الفاخرة ٠

رحمه الله تعالى رحمة الأبرار وبارك في نسله وطلابه وذويه ومحبيه الأخيار وجمعنا به في دار القرار في جنات تجري من تحتها الأنهار مع النبي المختار وآله الأطهار وصحبه الأخيار صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بعد طول أعمار وحسن أعمال في خير ولطف وعافية وصلاح وتقوى واستقامة وإلى حضرة النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الفاتحة ٠

للمزيد :
١-  ترجمة مختصرة في الغلاف الخارجي لكتابه :تربية النفس الإنسانية في ظلال القرآن الكريم ٠
٢- ترجمة خطية متفرقة بخط يده رحمه الله تعالى ٠
٣- ترجمة خطية مختصرة من إعداد  إبنه البار الأستاذ أسامة ٠
٤- شيء  من الذاكرة بحكم إنه شيخي وجاري  وأستاذي في المسجد الحرام وفي مدرسة الفلاح


ترجمة خاصة بموقع قبلة الدنيا من إعداد الاستاذ محمد علي يماني ( ابوعمار )