من أعلام بني مالك (الطائف) العلاّمة الشيخ: عمر المالكي المكي

من أعلام بني مالك (الطائف) العلاّمة الشيخ: عمر المالكي المكي


هو العلامة الفقيه الشيخ أبو حفص سراجُ الدّين عمر بن علي المالكي نسباً الحنفي مذهباّ، المكي موطناّ، ولد بمكة المكرمة ونشأ بها، وأكب على العلم وتحصيله، فقرأ على علماء البلد الحرام، حتى صار من كبار علماء زمانه، وفقهاء أوانه، وأحد شعراء وأدباء وقته


" برع في جميع الفنون، فدرّس وأفاد وتخرج به جماعة من طلبة العلم "


وممن تتلمذ على يديه وأخذ عنه العلم الشيخ جمال الدّين محمد بن محمد خوج المكي الحنفي ابن عم المؤرخ بدر الدّين بن عمر خوج صاحب كتاب: زهر الخمائل في ذكر من في الحرمين من أهل الفضائل

قال مرداد رحمه الله " ولم أقف له على ولادة ولا وفاة، غير أنه كان حيا في سنة 1165هـ وله عقب، حرفتهم مطوفون من ذوي البيوتات، ولهم بالحكومة السنية مرتبات، مشتهرون بمكة ببيت المالكي، ولهم أبناء عمٍ من العربان في نواحي الطائف، ولهم بها بلد يصلهم في كل سنةٍ محصول من غلتها "

وقد وجدتُ في كناشٍ مخطوطٍ لعالمٍ تولّى القضاء في مكة المكرمة ما نصّه ُ
" صورة ما كتب إليّ الشيخ عمر بن علي المالكي المدرّس القارئ في الحرم المكي:
وقد طلب مني بعض العلماء أن أنظم له مواضع همزة الوصل وحركتها وعلامتها وحكمها لمس الحاجة إلى ذلك، خصوصا للمحدّث والقارئ وتشتت ما ذكروه فيها فنظمت ذلك في خمسة أبيات من البحر الطويل مقبوضة العروض، تامّة الضرب، وقع ذلك في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، جعلتها في الكتاب لتكون مذكرة عندكم، والأبيات هذه:
           تصدّر همز الوصل في ماضٍ اعتلا * على أربعٍ معْ مصدر منه والأمرِ
           وأمر الثلاثي واسم اسْتِ ابنمٍ وأيْ   * مُنٍ ابن أمرءٍ واثنين ثانيهما تجرِ
            وفي ال وأم واضممه إن ضم ثالث   *   لزوماً وفيما دون ذلك بالكسرِ
             سِوى ألٍ وأم مَعْ أيمنٍ فبفتحها       * فتَحذفُها وصلاً كما في انتظر وادرِ
              سِوى ذاتِ فتحٍ بعد همزةِ سائلٍ     *   فَسَهِّل أو ابدِلها كالآن في الغر
                                              تمت 1157هـ "
   
المصادر:
   مختصر نشر النور والزهر ص 381
    أعلام المكيين 2/833
                                                   وكتبه: يوسف بن محمد الصبحي
                                                                مكة المكرمة