الخذروف

الخذْرُوف من الألعاب الشعبية المنتشرة في الحجاز، وقد عرفته العرب منذ القدم. ذكرت معاجم اللغة ان الخذروف، شيء يدوره الصبي بخيط في يده فيسمع له دوي. وتسمى بالخرارة أو اليرمع. والخذروف سريع في دورانه، وقد عرف الخذروف منذ الجاهلية، فقد دونه العرب في شعرهم وتراثهم.

قال امرؤ القيس يصف فرسا:
درير كخذروف الوليد أمره   تتابع كفيه بخيط موصل

ذكر الخياري , ان الخذروف هو المدوان و هو قطعة خشبية مستديرة من أعلى و مدبب من أسفل و لها ثقب و هو من الألعاب الموسمية التي كان يمارسها أهل المدينة المنورة في القرن الرابع عشر الهجري .

كانت لعبة المدوان معروفة عند المكيين أيضا فقد ذكرها رفيع ضمن العاب الصغار في القرن الرابع عشر الهجري . وهي في شكل قطعة خشبية مخروطية الشكل , في اسفلها مسمار قصير دور عليها المدوان  وطريقة اللعب ان يلف الخيط على المدوان  بطريقة هرمية متلاحقة . ثم يحدف به طريقة تجعله يلف بقوة دفع الخيط .

اما عن ممارسات هذه اللعبة فهي تمارس على شكل فردي و جماعي . الممارسة الفردية و هي ان يتفنن الشخص في رمي المدوان و نقله من الأرض الى اليد و المشي به ليستعرض فنياته بين الجمهور .

أما الممارسة الجماعية , كان يجتمع مجموعة من الصبية او الشباب حول دائرة مخطوطة على الأرض في وسطها خشبة و كل واحد حامل مدونه ( او خذروفه ) بيده ويبدأون في رمي المدوان على هذه الخشبة لإخراجها من الدائرة فمن كان أسبق بإخراجها يمتثل له الجميع بوضع مداوينهم وسط الدائرة ليقوم كل واحد بإخراج مدوانه ومن اخرج شيئا اخذه وهكذا يكون اللعب فقد يكسب بعضهم عدة مداوين ويخسر اخرون ما عندهم ويكون في هذه اللعبة تحد و شجار سرعان ما ينتهي .

المصدر : موسوعة مكة المكرمة  و المدينة المنورة  ( أبراهيم الأقصم ) .