حي سوق الليل

أثرا بعد عين , لم يبقى من الحي الا إسمه وبعض البيوت القديمة في أعلى الجبل ..

يعتبر حي سوق الليل من أقدم أحياء مكة ويطلق عليه أيضا شعب علي .. حيث يوجد فيه المكان الذي ولد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم .. او مايسمى الان بمكتبة مكة المكرمة.

سبب تسمية هذا الحي بسوق الليل وكما جاء على لسان عمدة الحي فؤاد الرويثي أن الناس كانو لا يبدأون نشاط البيع والشراء في السوق إلا بعد صلاة العصر ويستمر بعض باعة السمن والعسل حتى بعد المغرب ويوقدون السرج لزبائنهم لأن غياب ضوء النهار يعتبرونه ليلا حتى أن بعض الباعة لا يأتون للموقع إلا بعد المغرب ..لذالك سمي بسوق الليل ..

وكان يجتمع فيه كثير من الباعة والمارة وأهل السوق من المقيمين فيه وغيرهم من كل فج عميق ويزداد العدد خاصة في أيام الحج والمواسم رحلة الشتاء والصيف ..وحيث أن سوق الليل كان مكان المسعى حاليا قبل التوسعة السعودية فكان الساعون يسعون من جانب وآخرون والباعة في الجانب الآخر .

ويقول أحد الذين سكنو الحي أن حي سوق الليل لا يقل أهمية عن أي حي يقطنه عدد كبير من الناس في مكة المكرمة ولذلك تولى منصب العمودية في سوق الليل عدد من الرجال الذين لهم صيت في المجتمع آنذاك من عمد حارة سوق الليل ( الشيخ يوسف مكاوي والشيخ عمر محمد عياد والشيخ بكر عمر عياد والشيخ أحمد كعكي والشيخ صالح مرحومي والشيخ عبدالله مكاوي والشيخ محمد علي عمر عياد وحاليا الاستاذ فؤاد بن مقبل الرويسي ).

ولقد أشتهر سوق الليل بمهنة بيع وصياغة الذهب والمجوهرات ومن أشهر الصاغة بسوق الليل الشيخ عبدالغني السليماني الصائع والد شيخ الصاغة بمكة المكرمة الدكتور بكر عبدالغني الصائغ و الشيخ أحمد بدر والشيخ صالج ريس والشيخ محمد نشار والشيخ أسعد عماشة والشيخ عبدالقادر الهندي والسيد محمد حسن بخاري والشيخ أمين ملا والشيخ سليمان حمودة والشيخ محمد طلاقي والشيخ أحمد بغدادي والشيخ حمزة حجرة .

وم الأماكن التاريخية في سوق الليل زقاق الحجر وكان يقع هذا الزقاق بسوق الليل من الناحية الشمالية الشرقية ويقال لهذا الزقاق زقاق العطارين .. وكان يوجد في هذا الزقاق الحجر الذي كان يكلم الرسول صلى الله عليه وسلم كل ما مر به وكان أهل مكة يأتون هذا الزقاق ليلا بالشموع والفوانيس وبجانب هذا الحجر دار السيدة خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها ومولد أم السبطين رضي الله عنهما السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ذهب الزقاق كغيره ن الأزقة ودخل ضمن توسعة المسجد الحرام .

محمد رابع سليمان – جريدة المدينة