النقل العام في مكة المكرمة ( خط البلدة )

من التأريخ لبدايات النقل العام في المملكة ، وكانت الانطلاقة من العاصمة المقدسة مكة المكرمة في اوائل العهد السعودي الزاهر . جاء في جريدة أم القرى بتاريخ ( الجمعة ١٥ ربيع الأول ١٣٥٥ الموافق ٥يوليو ١٩٣٦م ) أن الشركة العربية خصصت أربع سيارات ، سعة كل سيارة منها ٢٠ راكباً، لنقل الركاب داخل البلدة ، دون أمتعة ، وللرجال فقط دون النساء .

وهي جاهزة للعمل من ١١ صباحا إلى الساعة الثانية ليلا بالتوقيت الغروبي أي من قبيل الفجر بساعة إلى الثامنة مساء بالتوقيت الزوالي اقريباً. وكانت أجرة تذكرة هذه الحافلة لاتجاه واحد ، بقيمة قرش سعودي واحد ، ولو استخدمها الراكب من أول محطة إلى آخر محطة . أما مدة انتظار الحافلة في المحطة ، فهي مدة نزول الراكب وصعوده .

بقي أن نعرف أن خط سير هذه الحافلات سيكون على خط السير الرئيس والعام في مكة ابتداء من البيبان ، مرورا بحارة الباب ، ثم الالتفاف حول المسجد الحرام من جنوبه ، إلى القشاشية، وسوق الليل، فالغزة ، ثم المعلاة والخريق وصولا إلى المعابدة . علما ان هذه المحطات قد وضع عليها لوحات لتعريف الركاب بأماكن وقوف الحافلات .

وجاء اسم المحطات في الخبر كالتالي :
الانطلاق من محطة قهوة المعلم ( البيبان ).
ثم الى موقف مقسم القشلة .
ثم إلى موقف عند بيت قطب.
ثم إلى موقف الشيخ محمود (بالقبة )
ثم إلى موقف مسجد الشيخ خالد .
ثم إلى موقف زقاق الحُفرة .
ثم الى موقف قهوة الحمّارة.
ثم إلى موقف زقاق المسفلة .
ثم إلى موقف باب الوداع .
ثم إلى موقف باب أجياد .
ثم إلى موقف بيت البَو .(بالقشاشية).
ثم إلى موقف السبعة أبيار( بسوق الليل).
ثم إلى موقف القصر المحروق (الغزة)
ثم إلى موقف زقاق البرسيم (شعب عامر)
ثم إلى موقف مسجد الدندراوي (المعلاة).
ثم إلى موقف الحجون .
ثم إلى موقف كوشان المعابدة .
ثم إلى موقف بيت القطان .
هذه هي محطات سير اول نقل عام أو خط البلدة بمكة المكرمة سنة ١٣٥٥ ، وكانت الحافلة تسلك الطريق المعروف بالشارع الأعظم ؛ لأنه يمر بأغلب أحياء مكة المكرمة العتيقة ابتداء بالبيان وانتهاء بالمعابدة مرورا بجنوب المسجد الحرام . .

بقلم | د.عبدالله العبادي