ذكريات الصالحين يُشم منها الرياحين | ابيات بعد مرور اكثر من ٢٠ عام على انتقال العمدة عبدالله بصنوي الى جوار ربه

بِسْم الله الرحمن الرحيم

خطب عظيم فتَّ في أعضائي
واثار احزاني وكدر مائي

لقدِ اختفى بدر أضاء سماءنا
والموت حل بشيخنا المعطاءِ

فقدان عمدتنا أسال دموعنا
فبكيته والحزن في احشائي

وقلوبنا في البصنوي تفطرت
ففراقه من أعظم البلواءِ

واها على فقدانه وفراقه
واها على الأخيار والصلحاءِ

 يبكيه محراب السجود وورده
وقيامه في الليلة الظلماءِ
ِ
يبكيه في حرمٍ مصلاه الذي
قدكان لازمه لرفع نداءِ

خمسون عاما في الأذان بمكة
مرت كطيف عابر بهناءِ

برا تقيا مُخلصا متورعا
كم جاد في السراء والضراءِ

ذو شيمة ومرؤة وتواضع
 وتبتل وشهامة وإباءِ

متأثرجدا لفقد شقيقه
هو حمزة يرثيه خير رثاءِ

ويقول حمزة في الرجال مقدم
نعم الشقيق إلى ذرى العلياءِ

أنعم به يحظى بذكر طيب  
وبنوه خير نموذج وضاءِ

مامات من ترك  الكرام ا لأوفيا
يسعون بين الناس بالإرضاءِ

وجميل منهم صادق في فعله
ومهذب في الأخذ  والإعطاءِ

 مهما مدحناالبصنويَّ كعمدةٍ
فهوالجديربه بلا إطراءِ

وُضِعَ القبول له حُظِي بمحبةٍ
من فيض رب منّ بالإعطاءِ

عشرون عاما قد مضت لرحيله
وشفيعه طه فذاك رجائي

يسعى لخدمة أهل مكة مخلصا
خدماته مرئية للرائي

في الصلح بين الناس كان مبادرا
مثل السحاب محمل بالماءِ

كم مُعْجَبٍ بصفاءه ووداده
وله مشاركة مع الظرفاءِ   

وكذا مع الايتام يذكر حرصه
ومع الارامل حاز كل ثناءِ

هو عمدة العمدِ الكرام بمكةٍ
لرجاحة للعقل والعقلاءِ

أيضا له في البر دور
واضح شاميةٌ تبديه باستحياءِ

ياسعد من ذُكِروا بخيربعدما
رحلوا لأخراهم مع السعداءِ

قد أمضى فيَ البلدالأمين
سنينه يرجو الجوار به مع الفضلاء

يارب الحقه بهم في جنة
اسكنه قصراواسع الارجاءِ

يارب فارحم بصنويَّ اغْفِرْلهُ
قد كان ذاعطف على الفقراءِ

والى بنيه عزاؤنا ودعاؤنا
وذويه والأحباب هذا عزائي

وسلونا في فقده ذريةٌ
خلفوه هم من خيرة الأبناء

كونوا كماكان الفقيد محبةً
للناس مع نفعٍ وطِيبِ لقاءِ

يارب ثبتهم وثبتنا على
نهج الهدى يا أكرم الكرماءِ

 لأبي محمد في الختام دعاؤنا  
انزله ربي منازل الشهداءِ

ثم الصلاة علي الحبيب المصطفى
طه المعظم أعظم الشفعاءِ

والآل والأصحاب ماحج الورى
يرجون مولاهم جزيل عطاءِ

شعر الفقير الى عفو ربه حاتم بن حسن قاضي  |  مكة المكرمة في١٤٤٠/١١/١هـ