منشأة الجمرات.. تحفة معمارية ولدت من رحم مأساة

بعد حادثة التدافع الشنيعة في موسم حج ١٤٢٦هـ، صدر الأمر السامي بتنفيذ منشأة الجمرات في عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-. وبدأ العمل بهدم الجسر القديم الذي بُنِي سنة ١٣٩٥هـ، ومرّ بمراحل تطويرية عديدة في السنوات: ١٣٩٩هـ، ١٤٠٣هـ، ١٤٠٨هـ، ١٤١٦هـ، ١٤٢٥هـ، حتى أعيد بناؤه بأحدث المواصفات. وهو من حيث التصميم، يتكوّن من طابق سفلي (بدروم) مساحته ٢١،٠٠٠ متر مربع، خُصص للخدمات والطوارئ، ولرؤساء الدول وكبار الشخصيات، وأربعة طوابق علوية ذات أساسات خرسانية لتحمل ١٢ طابقًا حال التوسّع.

والطاقة الاستيعابية لكل طابقٍ ١٢٥ ألف حاج في الساعة كحد أقصى، ليصبح مجموع الطاقة الاستيعابية لكامل المنشأة أكثر من ٥٠٠ ألف رامٍ في الساعة. وملحقٌ بمنشأة الجمرات ٦ مبان للخدمات، يتّصل كل منها بالمنشأة، وملحقٌ بالمنشأة ١١ مبنى للسلالم الكهربائية. خمسةٌ للدخول، وستة للخروج، وبالمنشأة نظام تهوية يعمل على المكيّفات الصحراوية. وتُعدُّ منشأة الجمرات، مفخرةً من مفاخر بلاد الحرمين ودلالةً صادقةً على حرصها على سلامة ضيوف الرحمن، وتسهيل حجّهم.

المصدر