ما سر جماليات الزخارف الإسلامية في الحرم المكي الشريف

زخارف إسلامية، توحي بجمال وفخامة الهندسة المعمارية، حملتها جنبات الحرم المكي الشريف، وتعطي طابعاً تاريخياً وموروثاً إسلامياً عميقاً، ذا جمال خاص مميز وجاذب لجماليات المسجد الحرام.

المخرج التلفزيوني بهيئة الإذاعة والتلفزيون بمكة المكرمة المهندس، عمار الأمير، وثق جماليات تلك الزخارف، نظير عشقه لتفاصيل الفن الإسلامي العريق الذي يجمل زوايا الحرم، واستطاع أن يظهر روعة الزخارف والنقوش الإسلامية التي تمازحت مع الضوء والظل والعناصر البشرية.

 

وفي حديث الأمير لـ"العربية.نت" قال: "إن حزمة الصور من الزخارف داخل الحرم تم توثيقها من المباني الجديدة، المحيطة بصحن المطاف من الداخل، فيما أظهرت المصليات الداخلية زخارف هندسية ذات أشكال متنوعة، تم اختيارها بعناية فائقة، والتي استخدمت على أفضل أنواع الرخام الذي يجلب خصيصاً لمباني المسجد الحرام".

IMG-20190601-WA0091
IMG-20190601-WA0089

وأضاف: "الزخرفة الخارجية اعتمدت على النوع النباتي، والذي يطلق عليه فن التوريق، ويعتمد على زخارف مشكلة من أوراق النبات المختلفة والزهور المتنوعة، وأبرزت بأساليب متعددة من إفراد ومزاوجة وتقابل وتعانق، وفي كثير من الأحيان تكون الوحدة في هذه الزخرفة مؤلفة من مجموعة عناصر نباتية متداخلة ومتشابكة ومتناظرة، تتكرر بصورة منتظمة".

وأوضح الأمير أن الزخرفة النباتية تتميز بالابتعاد عن تقليد الطبيعة، فجاءت توريقاتها عملاً هندسياً، ساد فيه مبدأ التجريد، واستعمال هذه الزخارف انتشر في تزيين الجدران والقباب، والتحف المختلفة منها النحاسية والزجاجية والخزفية، وتزيين صفحات الكتب وتجليدها، كما استخدمت الزخارف تكرار مجموعات المربعات والدوائر، التي يمكن أن تتداخل وتتشابك كفن الأرابيسك.

إلى ذلك، فإن الفن الإسلامي يعرف بتنوع الأنماط المستخدمة في تشكيله، بدءاً من النجوم والمعينات البسيطة في القرن الثالث الهجري، إلى مجموعة متنوعة من الأشكال ذات الستة إلى الثلاثة عشر جانباً في القرن السابع الهجري، ثم النجوم ذات الأربعة عشر والستة عشر جانباً في القرن العاشر الهجري، حيث استخدمت الزخارف الهندسية في أشكال متعددة في الفن والعمارة الإسلامية.

المصدر : العربية نت