كتاب "المنتقى في أخبار أم القرى"، تحقيق وتعليق وتعقيب محمد عبدالله مليباري

كتاب "المنتقى في أخبار أم القرى"، تحقيق وتعليق وتعقيب محمد عبدالله مليباري، الناشر خاص، مكة المكرمة، ١٤٠٥ هجرية / ١٩٨٥ ميلادية.

انتقى المؤلف محمد عبدالله مليباري عشرة من أمهات الكتب التي تتناول مكة المكرمة عبر العصور المختلفة، وأحسن في الحقيقة الاختيار، كما أجاد وأجزل التحقيق والتعليق والتعقيب عليها. ولم يكن ذلك مستغرباً، فهو ابن مكة المكرمة أولاً، وله باع طويل في التأليف والكتابة والصحافة ثانياً، كما أنه ولدرايته بمعلمانية الطوافة استعانت به وزارة الحج والأوقاف "كممثل عن أصحاب الرأي" أي أرباب الطوائف، "لدراسة وضع التطويف عامة، وتشكيل وضع جديد ملائم لنمو بلادنا ونمو الوافدين للحج، ونمو الخدمات التي تبذل للحجّاج، ونمو الوسائل التي تُستخدم في أداء هذه الخدمات". وكان أهم اللجان التي أُشرك فيها، تلك التي رأسها وكيل وزارة الحج والأوقاف لشؤون الحج الأستاذ عبدالله بوقس سنة ١٣٩٨ هجرية. واجتمعت اللجنة هذه في عدد من الاجتماعات، كانت لها محاضر، تحمل كثيراً من الهياكل العامة لإصلاح شؤون التطويف، وأخيراً رفعت اللجنة تقريراً وافياً عما تم في الموضوع مرفقاً به هيكل لتنظيم التطويف.

"وفي عام ألف وأربعمائة (هجرية) صدرت الأوامر بتشكيل بعض مؤسسات للحجّاج، على أن تكون المؤسسة هي المسؤولة، وعلى المطوّفين الذين ينتمون إلى المؤسسة العمل فيها إن كان من القادرين للعمل، وله مقابل عمله أجراً معيّناً، وبعد انتهاء موسم الحج يقسم الصافي من الوارد وفيه الرسوم للمطوّفين المنتسبين، كلاً حسب حصته، من عدد ما خُصص له في السابق من الحجّاج. وإنني أنشر هنا بعض ما تبادلته مع معالي وزير الحج والأوقاف (الأستاذ عبدالوهاب عبدالواسع) من خطابات في هذا الشأن، وخطاب سعادة وكيل وزارة الحج والأوقاف بإبلاغ أعضاء لجنة دراسة أوضاع المطوّفين بموعد أول اجتماع لها، وفيه أسماء أعضاء اللجنة. وخطاب بعثته بالاشتراك مع الكاتب الصحفي المعروف الأستاذ محمد أحمد حساني، عن رأي كلينا في كيفية تأسيس المؤسسات". ومن الواجب الذكر أن كل ما جاء أعلاه (العمل رقم ١١٦ ومرفقاته) ورد كتحقيق وتعليق وتعقيب من المؤلف محمد عبدالله مليباري على كتاب "مكة في القرن الرابع عشر الهجري" لمحمد عمر رفيع، فصل "بيان عن مهنة الطوافة والمطوّفين وما يتعلق بذلك".

بقلم : المطوف الدكتور عبد المجيد داغستاني