الشيخ الدكتور حسن الحجاجي

حوار: فهد عبدالعزيز الإحيوي - عدسة: أحمد محمود 2012/01/22

ضيف مشوار هذا الأسبوع الشيخ الدكتور حسن بن علي الحجاجي الذي أكمل عامه السبعين إلا أن ترحاله وكفاحه في هذه الحياة لم يتوقف، حيث بدأ معلماً وزاول مهنة التدريس بمختلف المراحل الدراسية الابتدائية والمتوسطة والثانوية ثم مشرفاً تربوياً ثم مديراً لتعليم ينبع ثم مديراً للشؤون الإسلامية بمنطقة مكة المكرمة وحالياً عميداً لمعهد الأئمة والدعاة برابطة العالم الإسلامي بالإضافة لكونه شيخاً لقبيلته الحجاحجة والحلقة.

وشخصية ضيفنا تتميز بالجدية والوقار والسيرة العطرة، وله العديد من المواقف والتجارب، وقد كافح ونال الشهادات العليا وهو على رأس العمل ولم يتقاعس، وواجه جميع العراقيل والصعوبات والمعوقات بجد واجتهاد فحقق طموحاته وغاياته وآماله بتوفيق رب العزة والجلال.

أسرة أمية

 بداية الدكتور حسن كيف كانت نشأتك وطفولتك والتي تعتبر أهم مرحلة في حياة كل إنسان؟

- نشأت طفلاً في أسرة أمية محافظة على عاداتها وتقاليدها العربية ملتزمة بأساسيات هذا الدين من مواليد عام 1363 هـ أي أنني الآن بلغت السبعين عاماً أي في نهاية النهاية فأرجو من الله أن يختم بالإيمان والتقوى.

وفي أول طفولتي أدخلني الوالد عند امرأة عجوز في كُتاب في الحي الذي نسكن فيه وهو شعب قبيلة الحجاحجة، درست في هذا الكُتاب ثلاث سنوات وحفظت بعض سور القرآن لكن للأسف حفظاً نظرياً جعلني لا أميز الحروف ولا استطيع نطقها من خلال رسم الحرف، ثم نقلني الوالد من الكُتاب إلى المدرسة النظامية وكان ذلك في عام 1370هـ، قضيت في هذه المدرسة وهي المدرسة السعدية الابتدائية وكانت من ضمن المدارس القليلة في مكة وهي المدرسة الخالدية، والمدرسة الفيصلية والمدرسة السعودية والمدرسة المنصورية ولذلك كان التعليم في أبسط صوره في تلك الفترة.

صفعة قوية

وما سبب دخولك المدرسة السعدية الابتدائية؟

- سبب دخولي المدرسة السعدية أنني كنت في يوم من الأيام أعبث بعود ثقاب في عشة لنا من الجريد فاشتعلت العشة واحترقت واحترق الكثير من الأثاث، بل كانت لدينا عنزة حلوب احترقت في هذا الحادث، وعندما جاء الوالد ورأى ما رأى سأل عن أسباب ذلك فأخبروه بأنني السبب وتوعدني بدخول المدرسة، وأخذني في اليوم التالي إلى المدرسة وكان صهره حارساً في المدرسة السعدية وأخبره بأننا نقرأ في الكتاب أنا وأخي هاشم - رحمه الله - فأخبره المدير بذلك، فأخذنا إلى الصف الأول الابتدائي ليكتشف مستوانا التعليمي؛ فكان على اللوح كلمات مسجلة على السبورة للحروف المقطعة ب، ت، ث ومكتوبة بالتباشير الأبيض، فقال لي المدير اقرأ هذه الكلمة فقلت له بفطرة الطفولة وبلهجة البدوي البسيط هذه حروف لم نقرأها من قبل فما قرأناه في الكتاب حروف سوداء صغيرة وهذه حروف بيضاء كبيرة، فما كان منه إلا أن ضربني على وجهي صفعة كدت أن أسقط منها ثم تركنا وذهب؛ وهذا أول استقبال في المدرسة هزَّ نيطان قلبي من الداخل فانتهت تلك الحصة والله أعلم كيف انتهت، وكان أخي يكبرني بعامين، وقلت أنا سأهرب من المدرسة فقال وأنا معك، وفي حين غفلة من الحارس قفزت إلى الشارع وأخذت أجري وعلى رأسي عمامة حمراء واضعاً طرفها في فمي، وأخي خلفي ويجري بكل جهده وكل ما نظرت إلى عمامتي ظننت ذلك المدير خلفي حتى وصلنا إلى البيت فجاء أبي يسألنا فبادرته بالحديث فقلت يا أبي يقولون لا نصلح إلا في الكُتاب، فقال والله سوف تذهبا إلى المدرسة يا أولاد..... فأخذنا إلى المدرسة في اليوم التالي وفؤادي يرجف وقضينا في المدرسة سبع سنوات؛ لأنني رسبت في الصف الخامس وقد تعلمنا في السنوات التي مررت بها ونحن نتعلم بحياة صعبة وقاسية من الضرب والعنف لو تكلمت لطال بي الحديث.

قيم مثالية

 صف لنا البيئة الاجتماعية والتواصل الاجتماعي لأبناء المنطقة في ذلك الوقت؟

-البيئة الاجتماعية بسيطة لا تعقيد فيها، الحياة الاقتصادية حياة صعبة لكن هناك ترابطاً اجتماعياً، وعلى سبيل المثال من كان عنده فرح أو زواج يتكاتف الأرحام والجيران وكل يحضر ما لديه؛ فهذا يحضر اتريكاً للإضاءة وذاك يحضر مفرشة للضيوف وثالث يحضر أدوات الشاي، ورابع يحضر أدوات القهوة.

ويأتي الضيوف كل بموجبه معه ذبيحة، كيس رز وكيس سكر، وبن وهيل وملح وكل ما يلزم ويتولون الذبح والطبخ ويقدمون العشاء للضيوف... معانٍ مثالية عالية وترابط اجتماعي قوي..

ما طبيعة مهنة الوالد في تلك الفترة؟

- الوالد كانت مهنته المتاجرة في بيع الإبل والبقر، يستورد من الصومال، والسودان ويبيعها في مكة والمدينة وجدة.

وماذا تعلمت من الوالد وهل كنت تساعده في مهامه؟

- نعم، كنت أساعده ويأخذني معه وكانت عنده حمارة يركبها للموقفة وهي محل بيع المواشي، وتعلمت منه الحزم والعزم والجدية في العمل.

جيل عصامي

بداية الدراسة كيف كانت ومن هم زملاء المرحلة الابتدائية؟

- بداية الدراسة في عام 1370 هـ ودرست كما قلت في المدرسة السعدية وعلى أيدي معلمين جادين وصارمين وشديدين، لقد نلنا من الضرب الشيء الكثير وتكسرت أرجلنا وظهورنا بالعصي الغلاظ لكن صنعوا منا جيلاً عصامياً، كان لهم دور في الحركة التعليمية فيما بعد، ومن أهم الزملاء في هذه المرحلة الأستاذ عبدالرحمن الزبير والأستاذ عبدالرحمن كباوي وغيرهم كثير لا تسعفني الذاكرة بتذكرهم..

ما الصعوبات التي كانت تواجهكم أثناء الدراسة؟

- الصعوبات التي كانت تواجهنا كثيرة، قلة ذات اليد، وعدم وجود مواصلات، نذهب إلى المدرسة ونعود على أقدامنا، حل الواجبات، الأب لا يقرأ ولا يكتب والأم كذلك والأساتذة يطالبون بحل الواجبات ولا نجد المعين الذي يعيننا على ذلك..

حدثنا عن مرحلتي المتوسطة والثانوية أين كانت؟

- في عام 1377 هـ تخرجت من المدرسة السعدية الابتدائية والتحقت بمدرسة الزاهر المتوسطة وكان مديرها الأستاذ مصطفى عطار الذي أصبح مديراً للتعليم فيما بعد.. وكان من أساتذتي الأستاذ محمد منقل - أمد الله في عمره - والدكتور عبدالوهاب أبو سليمان - أمد الله في عمره - والشيخ خليل طيبه وقد تركوا بصماتهم على حياتنا العلمية..

وأما المرحلة الثانوية فكانت في المعهد العالي لإعداد المعلمين والذي افتتح في عام 1381 هـ وألغي بعد أربع سنوات وأنشئت بدله كلية التربية وكانت الدراسة فيه في السنة الأولى والثانية تدرس مناهج الثانوية العامة بقسميها الأدبي والعلمي، وفي السنة الثالثة والرابعة لتخريج معلمين متخصصين التخصص الأول في الرياضيات والعلوم، وقد تخرجت من هذا القسم والثاني للغة الإنجليزية والتخصص الثالث للعلوم الاجتماعية والتخصص الرابع للتربية الفنية وهذه المعاهد كانت في الرياض ومكة وجدة فقط، وقد كنت الأول في شعبة الرياضيات حتى التخرج. وفي عام 1385 هـ تخرجت مدرساً للرياضيات والعلوم.

الدراسات العليا

أين درست الدراسات العليا ولماذا اخترت هذا التخصص؟

- لقد كان طموحي كبيراً جداً بتوفيق من الله وعون منه فعملت معلماً ست سنوات في المرحلة الابتدائية للعلوم والرياضيات وبدأت مشواراً جديداً جمعت فيه بين التدريس والدراسة فالتحقت بالمعهد العلمي بمكة منتسباً في الصف الخامس؛ وهذا المعهد كان يتبع الكليات والمعاهد التي يرأسها مفتي عام المملكة الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - والكليات والمعاهد هي التي أصبحت فيما بعد جامعة الإمام محمد بن سعود وتخرجت من هذا المعهد عام 1386هـ وانتسبت إلى كلية الشريعة بموجب هذه الشهادة وتخرجت منها عام 1391هـ. فنقلت من التدريس في المرحلة الابتدائية إلى المرحلة المتوسطة ونقلت إلى مدرسة ابن سيناء المتوسطة بجدة، ودرست عاماً واحداً فيها ثم نقلت إلى مدرسة ابن خلدون المتوسطة في مكة المكرمة وفي عام 1394هـ - 1395هـ افتتحت جامعة الملك عبدالعزيز في جدة للدراسات العليا في كلية التربية بنظام التفرغ الجزئي تخصص تربية.. فسجلت في الدبلوم التربوي وحصلت عليه بتقدير جيد جداً ثم واصلت في مرحلة الماجستير في تخصص الإدارة التربوية والتخطيط التربوي وتخرجت من هذا التخصص بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، ثم التحقت بجامعة الإمام بكلية العلوم الاجتماعية قسم التربية وسجلت منتسباً في قسم الدكتوراه 1407هـ وحصلت على الدكتوراه في التربية الإسلامية وعنوان الرسالة الفكر التربوي عند ابن القيم وحصلت عليها بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف مع الإذن بطبع الرسالة والرسالة مطبوعة في كتاب، وتلاه الفكر التربوي عند ابن رجب.

من هم زملاء تلك المرحلة؟

- زملاء المرحلة كثيرون ومن أهم من أعتز بصداقتهم الشيخ إبراهيم الحليس مؤسس مدارس ابن صلاح والشيخ عبدالله الزهراني والشيخ أحمد الزهراني والأستاذ سفر الدهاسي والأستاذ عبدالله القناوي وغيرهم كثير.

ما أهم المعوقات التي تراها من وجهة نظرك في ذلك الوقت؟

- من أهم معوقات تلك المرحلة كثرة المشاغل وقلة ذات اليد وعدم توافر المراجع العلمية وكثرة المشاغل الاجتماعية.

في سلك التدريس

متى بدأت العمل وما طبيعته؟

- الحياة العملية بدأت عام 1385هـ مدرساً في مدرسة عمر الفاروق بمكة للرياضيات والعلوم، فكنت أدرس ثماني وعشرين حصة في الأسبوع وحضرت دراستي العليا وأنا أعمل، ثم مدرساً في المرحلة المتوسطة لمدة ست سنوات، ثم مدرساً في المرحلة الثانوية لمدة عامين، ثم مديراً لمدارس تحفيظ القرآن التي تسمى بأبي زيد الأنصاري، ثم عدت برغبتي الى التدريس في ثانوية الحسين، ثم موجهاً للتربية الإسلامية في تعليم مكة لمدة خمس سنوات، ثم مديراً لتعليم ينبع لمدة عام ثم عدت إلى التوجيه برغبتي لمدة عامين ثم عينت مديراً عاماً لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة لمدة عشر سنوات من عام 1414هـ الى عام 1424هـ ثم عينت مساعداً للأمين العام للهيئة الإسلامية العالمية للتعليم ثم أميناً لها فيما بعد إلى عام 1428هـ، ثم عينت عميداً لمعهد إعداد الأئمة والدعاة في رابطة العالم الإسلامي.

كيف ترى المحطات الرئيسة التي واجهتك في حياتك العلمية والعملية؟

- يلاحظ من يطلع على جانبي هذه السيرة العلمية والعملية أن هناك جملةً من المحطات التي يستفيد منها المطلع من أن الإنسان إذا وفقه الله لا تنقضي طموحاته عند حد.

ماذا عملت في أول راتب حصلت عليه في حياتك العملية؟

- كان أول راتب لي يمثل سبعمائة واثني عشر ريال، وهو راتب ضخم كدت أن أطير فرحاً بهذا الراتب، وما أذكر أنني قبضت قبل ذلك مثله. واضطربت في ذهني مشاريع كثيرة في بناء بيت يضمني وعائلتي ثم اشتريت سيارة جديدة بالتقسيط. موديل 1967م بمونت قيمتها ستة وعشرون ألف ريال.

مواقف.. وطرائف

قصص طريفة لها أثر خاص في مسيرتكم الدراسية والمهنية والاجتماعية؟

- القصص الطريفة في مشوار حياتي كثيرة ومتعددة، فأذكر وأنا في الصف الخامس الابتدائي أن أستاذاً لنا كان شديداً بكل ما تعنيه الكلمة، وكنا نخافه مخافة شديدة فمرة ضرب زميلاً لي بجواري فظننت أن الضربة فيّ فوضعت يدي على صدري وقلت آه فظن أنني أهزأ به لم أنسها إلى اليوم.

 متى تزوجت؟

- زوجني الوالد - رحمة الله عليه - وأنا طالب في الصف الثاني المتوسط في عام 1381هـ وكان مهر العروسة ألفين دفع لأخيها بألف واشتري لها أغراضاً بألف، وكانت من عادات النساء في ليلة العرس وفي حالة الزفة أن يأخذن إبراً لوخز العريس لمعرفة مدى تحمله، ولقد ذقت منهن الشيء الكثير.

التعدد في أضيق الحدود

وهل أنت من أنصار التعدد؟

- أنا من المعددين ولدي أربعة نسوة لكن لا أشجع على التعدد ولا أوصي به إلا في أضيق الحدود.. لما يترتب على ذلك من تبعات ومسؤوليات وأمور جسام.

العطاء والتعاون البناء

فترة عملك بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة كيف تراها؟

- عملت بوزارة الشؤون الإسلامية عشر سنوات متتاليات وهي فترة حافلة بالعطاء المتميز والتعاون البناء بيني وبين الوزارة وفروعها وفي مقدمتهم معالي الأستاذ الدكتور عبدالله التركي ومعالي الشيخ العلامة سلال الأسرة المباركة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ - وفقه الله وأمد في عمره - وأرى أن هذه الفترة لا تنسى في حياتي.

ما نوعية المشاكل التي كانت تواجهك في فرع الوزارة وكيف يتم إيجاد الحلول المناسبة لها؟

- من أهم المشكلات التي واجهتني في فرع الوزارة تحقيق رغبات الناس بما لا يصطدم بالأنظمة والتعليمات، وكنت أحمل في ذهني أن رضا الناس غاية لا تدرك ورضا الله غاية لن تترك. فكنت مستعيناً بالله ومتوكلاً عليه وقلت للشيخ صالح الوزير في يوم من الأيام لكم علي الجدية والإخلاص والأمانة، أعاهدكم عليها وأعاهد الله عليها ما بقيت في هذا المنصب وأحسب حسب ظني أني وفيت بذلك.

ما أبرز المواقف التي لا تزال عالقة في ذهنكم من تلك الفترة؟

- من أبرز المواقف حالات الدفاع عن الأوقاف والدفاع عن المساجد من بعض ضعاف النفوس.

مرحلة التقاعد من العمل الحكومي كيف وجدتها؟

- أرى أن التقاعد بداية مشوار جديد في حياة الموظفين العاملين المتميزين، وقد كان لي رأي في أن يتم إنشاء هيئة استشارية لهذا الصنف من المتقاعدين للاستفادة من خبراتهم وآرائهم بما يخدم المصلحة العامة.

 إلى أين اتجهت بعد التقاعد وما الفرق بين عملك السابق والحالي؟

- توجهت بعد التقاعد بالتعاقد مع رابطة العالم الإسلامي والآن أعمل عميداً لمعهد إعداد الأئمة والدعاة مع رابطة العالم الإسلامي.

شخصيات لا تنسى

 ما الشخصية التي تأثرت بها في مختلف الجوانب؟

- لقد التقيت بشخصيات كثيرة استفدت منها وتأثرت بها؛ ففي مجال الدراسة تأثرت بأخي وزميلي الشيخ إبراهيم الحليس مؤسس مدارس ابن الصلاح، وفي مجال العمل تأثرت بشخصية أخي وصديقي الأستاذ عبدالله باحاوي.

حدثنا عن السفر والبلدان التي زرتها وهل سبق أن اضطرتك الظروف للبقاء فترات طويلة خارج الوطن؟

- لقد سافرت إلى عدة دول وبالذات عندما عملت في الهيئة العالمية للتعليم زرت صنعاء والخرطوم والقاهرة وكذلك زرت عدداً من البلاد أثناء عملي في الرابطة - جاكرتا - وأديس أبابا - وماليزيا - وإثيوبيا - وغانا - وباكستان، وما كنت أمكث أياماً طويلة.

ما أصعب قرار اتخذته في حياتك؟

- من أصعب القرارات موافقتي على إدارة تعليم ينبع؛ لأني تركت مكة وأهلي وأولادي بها.

موقف محزن صادفك في هذه الحياة الفانية؟

- من المواقف المحزنة والتي تبكيني في أول ليلة من ليالي شوال بعد نهاية شهر الخير والبركات رمضان وفي عصرية عرفات عندما يتجلى الله على عباده ويباهي بهم ملائكته.

موقف مفرح لا يزال في الذاكرة؟

- من المواقف المفرحة حصولي على الدرجة التعليمية العالية في التربية الإسلامية.

قراءات في التفسير والحديث

ما نوعية الكتب التي تحرص على قراءتها؟

- أحرص على قراءة القرآن الكريم وفي كتب الحديث، وقد أنهيت بفضل الله قراءة الجامع الصحيح للإمام البخاري وبدأت بصحيح مسلم ووصلت إلى كتاب النكاح. وفي التفسير بين يدي كتاب اليسير في مختصر تفسير ابن كثير اختصار نخبة من العلماء وإشراف معالي الدكتور صالح بن حميد، والتفسير الميسر إعداد نخبة من العلماء وإشراف معالي الدكتور عبدالله التركي، وكتاب التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي الكلبي وهذا الكتاب قرأته بين يدي شيخنا وإمام مسجدنا في حينا في شارع المنصور الشيخ محمد الأمين الشنقيطي ليس هو صاحب أضواء البيان.

الحياة بصفة عامة مدرسة فما الدروس التي تعلمتها منها؟

- نعم الحياة مدرسة، وقد تعلمت فيها بأنه بالجد والاجتهاد تتحقق طموحات الإنسان، وتعلمت من الحياة الاجتماعية عدم احتقار أي شخص؛ وهناك مقولة عند المالكية تقول: «من استقل برأي زل، ومن استخف بغيره ذل». بل إنني استفدت من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره».

هل حققت كافة الطموحات التي كنت تتمناها؟

- نعم، بفضل الله لقد حققت كل الطموحات التي كنت أتمناها، وهذا بتوفيق الله فله الحمد والشكر وله الثناء الحسن.

ترك الكسل

ما الكلمة الأخيرة لكم في نهاية اللقاء؟

- أتوجه لشباب الأمة بأن يتركوا الكسل والخمول ويتحولوا بالجد والاجتهاد والصبر والمصابرة.

قال الشاعر: من طلب العلا سهر الليالي..

فبالاستعانة بالله والتوكل عليه والجد والاجتهاد تتحقق الآمال ونسأل الله العلي القدير التوفيق للجميع لما يحب ويرضى.

المصدر : مجلة اليمامة 2012/01/22