شاعر النشيد الوطني : إبراهيم خفاجي

نجم مكّي أضاء سماء إبداعنا المحلي والعربي بما جادت به قريحته من شعر ستظل الحناجر تردد ما كتب إلى أن يشاء الله.
ومدرسة إبداعية مختلفة وتاريخ راصد لكل مشاعرنا وما يخالجنا في مختلف مراحل أعمارنا، وتقلبات حياتنا.

اسمه :

إبراهيم بن عبد الرحمن بن حسين الخفاجي المكي

ولادتهِ ونشأته :

ولد بمكة المكرمة في حي سوق الليل عام 1345هـ ، التحق بمدرسة الفلاح بمكة المكرمة.
ثم انتقل إلى مدرسة دار العلوم الدينية ، و تلقى دروساً في الحرم المكي الشريف على أيدي كثير من المشايخ، التحق بأول مدرسة لاسلكي في المملكة وتخرج منها عام 1364هـ.

حياته العملية ومسيرتهِ :

- بدأ حياته العملية مأمور لاسلكي، وتنقل بين كثير من مدن المملكة، عاد إلى مكة المكرمة ليعمل بقسم الأخبار في النيابة العامة ثم إلى قسم الاستماع بالإذاعة عام 1373هـ.

ثم انتقل إلى وزارة الصحة قسم المحاسبة مترقياً في السلك المحاسبي والمالي إلى درجة وكيل الإدارة المالية، ابتعثته وزارة الصحة إلى مصر حيث نال دبلوم معهد الإدارة عام 1962م، وبعدها التحق بوزارة الزراعة مديراً للإدارة المالية وشغل منصب المفتش المركزي بالمنطقة الغربية لوزارة الزراعة إلى أن طلب التقاعد عام 1389هـ.

له مشوار طويل مع الأغنية السعودية ، وأسهم بدور بارز في تطويرها بصفته شاعراً غنائياً، كتب العديد من النصوص التي تربعت على قمة هرم الأغنية السعودية. حصل على عدة شهادات تقدير ودروع من أبرزها ميدالية الاستحقاق من الدرجة الأولى عام 1405هـ.

قصة كتابته للنشيد الوطني السعودي :

قال عنها رحمه الله : «كان الملك خالد، رحمه الله، في زيارة إلى جمهورية مصر، وبينما هو في المنصة الرئيسة عزف السالمان الملكي السعودي والمصري، وكان السلام السعودي عبارة عن موسيقى فقط، فطلب من المختصين إعداد كلمات للنشيد الوطني تكون مطابقة للموسيقى الموجودة .»

بعدها طلب المسؤولون من خفاجي أن يكتب كلمات النشيد الوطني، وسلموه شروطا عدة، فأتممها بعد ستة أشهر، وحرص أن تحمل كلماته الكثير من القيم التي تتماشى مع الشريعة الإسلامية وسياسة الدولة، وكان هذا في عهد الملك فهد رحمه الله وقد بدأ بثه رسميا أثناء افتتاح واختتام البث التلفزيوني والإذاعي منذ يوم الجمعة 1 / 10 / 1404 هــ.


وفاته :

انتقل إلى رحمة الله تعالى شاعر الوطن الكبير ( إبراهيم خفاجي ) يوم الجمعة الموافق 6 ربيع أول 1439هـ  عن عمر يناهز 91 عامًا.


المصدر:
موقع الشيخ عبد المقصود خوجة حفظه الله