بمكةَ كمْ حلَّ الكرامُ الأماجدُ ... عبدالشكور بن محمد أمان العروسي
بمكةَ كمْ حلَّ الكرامُ الأماجدُ = وهذي الجبالُ الراسياتُ شواهدُ
وطافَ ببيتِ اللهِ منذُ بنائهِ = حجيجٌ وكم سيقتْ إليهِ قلائدُ
وكم مِنْ نبيٍّ طافَ بالبيتِ خاشعاً = وقد رُفِعتْ لله منهُ محامدُ
وكم ضجّ بالتكبيرِ والذكرِ والدعا = وكم خرّ للأذقانِ للهِ ساجدُ
وفي سوحها صرحٌ من العلمِ تالدٌ = تخرّجَ منهُ عالمٌ أو مجاهدُ
تلألأَ نورُ العلمِ في جنباته = به يهتدي للحقِّ دانٍ ووافدُ
غدا موطناً للخيرِ والنورِ والهدى = ومنهُ سرتْ للمسلمينَ روافدُ
بهِ يطمئنُّ القلبُ من كلِّ مؤمنٍ = ويأمنُ ذو خوفٍ ويصلحُ فاسدُ
هنا نزل الروحُ الأمينُ على الذي = به أشرقتْ أم القرى والمعاهدُ
أناخَ بهِ طلاّبُ هديِ محمدٍ = فطابَ لهم فيهِ الجنى والمواردُ
زهتْ بهمُ الدنيا وأشرقَ نورُها = تُشَيّدُ في كلِّ الربوعِ مساجدُ
مساجد ضمّتْ كلّ حَبْر مدرسٍ = منيبٌ يناجي ربهُ وهو ساجدُ
يواسي جروحَ القلبِ بالعلمِ والتقى = فيبرأ ذو داءٍ ويُقبِلُ شاردُ
مكانٌ غدا للدينِ والعلمِ موطناً = تناقلَ فيهِ العلمَ غُرٌّ أماجدُ
غدا جبلُ الوحيِ الأمينِ شعارُهُ = وذاكَ دليلٌ في البريةِ شاهدُ
فكمْ طالبٍ للعلمِ في عَرَصاتِهِ = وكمْ ناشرٍ للعلمِ في الخيرِ رائدُ
وكمْ عالمٍ حَبْرٍ تقيّ مهذبٍ = تضرّعَ في ساحاتهِ وهو ساجدُ
ليهنكَ يا مَنْ قد نهلتَ بسوحهِ = من العلمِ ما استعصت عليكَ الأوابدُ
لقد جمع الله الفضائلَ ههنا = ألا فاغتنمْ زُمّتْ إليكَ الفوائدُ
مجالسُ علمٍ واعتمارٌ وحجةٌ = بهِ نُصِبتْ للصالحينَ موائدُ
بهِ وضع الرحمنُ أولَ مسجدٍ = وشيّدَ للبيتِ العتيقِ قواعدُ
بهِ طفْ كما طافَ الذينَ تقدموا = من الأنبيا والأتقيا إذ توافدوا
وصلِّ كما صلّى النبيُ محمدٌ = صلاةً لها سيلٌ من الأجرِ واردُ
ورِدْ زمزماً ماءً طهوراً مباركاً = وذاكَ مكانٌ فيهِ تصفو المواردُ
ألستَ ترى هذي الفضائلَ جمّعتْ = بمكةَ لا في غيرها أنتَ واجدُ
فعضّ عليها بالنواجذِ شاكراً = لربّكَ إذ سيقتْ إليكَ الفرائدُ
عبدالشكور بن محمد أمان العروسي
وطافَ ببيتِ اللهِ منذُ بنائهِ = حجيجٌ وكم سيقتْ إليهِ قلائدُ
وكم مِنْ نبيٍّ طافَ بالبيتِ خاشعاً = وقد رُفِعتْ لله منهُ محامدُ
وكم ضجّ بالتكبيرِ والذكرِ والدعا = وكم خرّ للأذقانِ للهِ ساجدُ
وفي سوحها صرحٌ من العلمِ تالدٌ = تخرّجَ منهُ عالمٌ أو مجاهدُ
تلألأَ نورُ العلمِ في جنباته = به يهتدي للحقِّ دانٍ ووافدُ
غدا موطناً للخيرِ والنورِ والهدى = ومنهُ سرتْ للمسلمينَ روافدُ
بهِ يطمئنُّ القلبُ من كلِّ مؤمنٍ = ويأمنُ ذو خوفٍ ويصلحُ فاسدُ
هنا نزل الروحُ الأمينُ على الذي = به أشرقتْ أم القرى والمعاهدُ
أناخَ بهِ طلاّبُ هديِ محمدٍ = فطابَ لهم فيهِ الجنى والمواردُ
زهتْ بهمُ الدنيا وأشرقَ نورُها = تُشَيّدُ في كلِّ الربوعِ مساجدُ
مساجد ضمّتْ كلّ حَبْر مدرسٍ = منيبٌ يناجي ربهُ وهو ساجدُ
يواسي جروحَ القلبِ بالعلمِ والتقى = فيبرأ ذو داءٍ ويُقبِلُ شاردُ
مكانٌ غدا للدينِ والعلمِ موطناً = تناقلَ فيهِ العلمَ غُرٌّ أماجدُ
غدا جبلُ الوحيِ الأمينِ شعارُهُ = وذاكَ دليلٌ في البريةِ شاهدُ
فكمْ طالبٍ للعلمِ في عَرَصاتِهِ = وكمْ ناشرٍ للعلمِ في الخيرِ رائدُ
وكمْ عالمٍ حَبْرٍ تقيّ مهذبٍ = تضرّعَ في ساحاتهِ وهو ساجدُ
ليهنكَ يا مَنْ قد نهلتَ بسوحهِ = من العلمِ ما استعصت عليكَ الأوابدُ
لقد جمع الله الفضائلَ ههنا = ألا فاغتنمْ زُمّتْ إليكَ الفوائدُ
مجالسُ علمٍ واعتمارٌ وحجةٌ = بهِ نُصِبتْ للصالحينَ موائدُ
بهِ وضع الرحمنُ أولَ مسجدٍ = وشيّدَ للبيتِ العتيقِ قواعدُ
بهِ طفْ كما طافَ الذينَ تقدموا = من الأنبيا والأتقيا إذ توافدوا
وصلِّ كما صلّى النبيُ محمدٌ = صلاةً لها سيلٌ من الأجرِ واردُ
ورِدْ زمزماً ماءً طهوراً مباركاً = وذاكَ مكانٌ فيهِ تصفو المواردُ
ألستَ ترى هذي الفضائلَ جمّعتْ = بمكةَ لا في غيرها أنتَ واجدُ
فعضّ عليها بالنواجذِ شاكراً = لربّكَ إذ سيقتْ إليكَ الفرائدُ
عبدالشكور بن محمد أمان العروسي
0 تعليقات