"الشيبة المظلوم" و"البِربر".. أبرز ألعاب مكة الرمضانية في الزمن الجميل .. وقصة "الأتاريك"

استعاد رئيس مركز تاريخ مكة المكرمة الدكتور فواز الدهاس، ذكريات الزمن الجميل المترنحة بين الألعاب والعادات الاجتماعية الرمضانية، التي لا تفتأ أن تنفك عن ذاكرة المكي، والتي كانت يومذاك تنتشر بين أزقة وأروقة أحياء مكة المكرمة المتزينة بضوء "الأتاريك" ابتهاجاً بليالي الشهر، والمحفوفة بالمحبة والأخوة.

 

وقال "الدهاس" لـ"سبق": "عائلة أبو الريش كانت المسؤولة الوحيدة من بين عوائل مكة المكرمة في إضاءة الأحياء المكية في السبعينيات، بينما يتم توزيع "الأتاريك" بشكل ليلي في جميع أحياء مكة آنذاك، وتُطفئ في منتصف الليل، عدا ليالي رمضان تستمر حتى ساعات صلاة الفجر.

 

وعن الألعاب التي كانت تعج بها حارات وبرحات العاصمة المقدسة في ليالي رمضان قديماً، قال "الدهاس": "لعبة البِربر والبرجوه ولعبة شيت كبت، التي ما يميزها هو المطاردة بروح المنافسة، وكذلك لعبة الشيبة المظلوم وهي نوع من ألعاب الورق "الباصرة"، حيث كان أهالي الحارة شباباً وشياباً يجتمعون بعد صلاة التراويح من كل ليلة في رمضان في مكان محدد لقضاء أوقاتهم الجميلة في اللعب حتى ساعات الفجر".

 

وذكر "الدهاس" أن من ضمن الألعاب الرمضانية؛ لعبة الظاع والغمّيمة وغيرها من الألعاب التي يكاد لا يعرفها الجيل الحالي، مشيراً إلى أنها اندثرت ولم تعد موجودة إطلاقاً.

 

وأكد أن مركز تاريخ مكة يحرص على توثيق كل ما يتعلق بالآثار والعادات الاجتماعية والألعاب الشعبية المختلفة.