الأستاذ الدكتور | أحمد بن خالد بن حامد البدلي ١٣٥٤_١٤٣٨هـ

الأستاذ الدكتور: أحمد بن خالد بن حامد البدلي رحمه الله تعالى(١٣٥٤_١٤٣٨هـ)



"  أول سعودي يحصل على درجة الدكتوراه في الأدب الفارسي .
وثالث سعودي يحصل  على درجة الدكتوراه "


اسمه : أبو مالك الأستاذ الدكتور أحمد خالد بن حامد البدلي.

ولادته : وُلد بمكة المكرمة بحي الطندباوي سنة ١٣٥٤هـ .

نشأته :
يقول رحمه الله تعالى :
"نحن أسرة فقيرة بائسة، حملنا طغيان المستعمر الأوروبي على ترك وطننا الأصلي (بوركينافاسو) في أفريقيا، والهجرة إلى مكة في حوالي سنة ١٨٨٢ م فرارًا بديننا والإلتجاء إلى حرم الله الآمن، وما زال هناك بعض من أبناء عمي في السودان، كما يوجد أُناس من جماعتنا في بوركينافاسو يراسلوننا وزارونا في المملكة، أما أنا فلم يسبق لي أن سافرت إلى هناك وأتمنى أن تتاح لي الفرصة في يوم ما"
ويستطرد فيقول :
"لم يمض على وفاة الوالد أقل من عام حتى صدمت مرة أخرى بوفاة الوالدة ـ رحمها الله. مرت بي سنتان مريرتان توازعهما اليتم والتشرد والضياع، فقرر جدي أن أدخل دار الأيتام في مكة المكرمة لكي ادرس واتعلم ، تخرجت من دار الأيتام في شهر محرم سنة ١٣٧٠هـ ، وقد صدمت في السنة الثالثة من دراستي بالمعهد بوفاة جدي الشيخ أبو بكر سمبودودو إلى رحمة الله، كنت أحضر دروس الشيخ حسن محمد المشاط ـ رحمه الله ـ وكان يولينا أنا والدكتور عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان عناية خاصة، وكنا ندرس عليه ألفية ابن مالك، وكان عبد الوهاب أجود مني حفظًا وأفطن في تحصيله العلمي مني، طلب مني المرحوم الشاعر طاهر عبد الرحمن زمخشري أن التحق بالإذاعة السعودية في القلعة، فقبلت العرض شاكرًا، وقد أحسست بشيء من الغرور الخفي، وما هي إلا أيام حتى طلبني المرحوم حامد دمنهوري المشرف على الإذاعة ـ آنذاك ـ في مكتبه لإجراء مقابلة شخصية. وبعد المقابلة أرسلني إلى المرحوم بكر بوقس لإجراء الامتحان اللازم لمعرفة مدى صلاحية صوتي للإلقاء الإذاعي، ومدى قدرتي على الاشتراك في البث المباشر الحي، وقد نجحت ـ ولله الحمد ـ في الامتحان وعينت مذيعًا وكان ذلك سنة
١٣٧٤هـ "

"كان للمربي الفاضل الفذ ( محمد عبدالصمد فدا) رحمه الله رحمة واسعة ـ أثر في حياتي أكثر من طه حسين وترك في نفسي أثرًا بارزًا لا أنساه ما حييت، فهو الذي دفعني دفعة قوية لقراءة الكتب المصرية الجادة عندما طلب منّا في أول درس ألقاه علينا بالمعهد العلمي السعودي أن نحاول قراءة كتاب (حياتي) للدكتور أحمد أمين، و(الأيام) للدكتور طه حسين، و(حياة محمد) للدكتور محمد حسين هيكل، ومتابعة أعداد مجلة الرسالة المصرية التي كان يحررها المرحوم أحمد حسن الزيات. كما حدثنا عن ضرورة القراءة الحرة خارج الفصول الدراسية، ذهبت لتحضير الماجستير والدكتوراه في مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية في لندن، وكان لنصيحة المشرفة علي السيدة لامبتون بأهمية الذهاب إلى إيران إن كنت راغبًا في دراسة اللغة الفارسية كما فعلت هي ذلك، خصوصًا بعد أن أمضيت سنة كاملة أدرس عندها كتاب (المقالات الأربع) باللغة الفارسية ولم أفلح فيه، فقررت أن أذهب إلى جامعة طهران وكانت خطوة جريئة لم يقم بها من قبل أي طالب سعودي والحقيقة أنني عشت بين الإيرانيين أربع سنوات وكنت سعيدًا ومندمجًا معهم" .
 
- نال الشهادة الابتدائية من دار الأيتام بمكة المكرمة سنة
١٣٧٠هـ.
- نال شهادة المعهد العلمي السعودي بمكة المكرمة سنة ١٣٧٥هـ.
- نال الشهادة الجامعية (ليسانس) من كلية الآداب/ جامعة القاهرة/ قسم اللغة العربية بتقدير جيد جداً عام ١٣٧٩هـ.
- عُيِّن معيدًا بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب جامعة الملك سعود عام ١٣٨٠هـ.
- اُبتعث سنة١٣٨١هـ إلى لندن للحصول على درجة الدكتوراة في اللغة الفارسية وآدابها في مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن.
- حصل على درجة الدكتوراة في الأدب والحضارة الفارسية من جامعة طهران (إيران) عام ١٣٨٦هـ، وكان عنوان الرسالة بالفارسية: (دور الشعر الفارسي في الدعاية المذهبية في إيران من القرن الخامس إلى القرن السابع الهجري).
- عُيِّن مدرساً للغـة الفارسية وآدابها بقسم اللغة العربية/ كلية الآداب/ جامعة الملك سعود في ٢٣-٢-١٣٨٦هـ.
- رُقِّي إلى درجة الأستاذية في ١٢-٩-١٣٩٩هـ.

نشاطه العلمي :
١- ترجم كتاب (إيران في العهد التجاري) من الفارسية إلى العربية، ونُشرت الترجمة في مجلة "المنهل" منجَّمة من عام ١٣٨٨هـ حتى عام ١٣٨٩هـ (لا زال الكتاب مخطوطًا).
٢- ترجم قصة (البومة العمياء) للكاتب الإيراني الشهير صادق هدايت من الفارسية إلى العربية (لا زالت مخطوطة).
٣- ترجم رحلة ناصر خِسْرو القبادياني من الفارسية إلى العربية، وطبعت ضمن نشريات جامعة الملك سعود عام ١٤٠٢هـ.
٤- ألَّف كتاب "دراسة بعض الترجمات العربية لرباعيات الخيام" (لا زال مخطوطًا).
٥ - عُيِّن محرراً للصفحة الأدبية بجريدة "الجزيرة" التي كانت تصدر أسبوعية "كل ثلاثاء" بالرياض من عام
١٣٨٩ هـ حتى عام ١٣٩٠هـ.
٦ _ مذكراته الشخصية(مخطوط )
وغيرها.

نشاطه الإداري:
١- أول رئيس لقسم الإعلام بكلية الآداب/ جامعة الملك سعود/ عندما أنشئ ذلك القسم عام ١٣٩٢هـ.
٢- تولَّى رئاسة قسم اللغة العربية من عام ١٣٩٣هـ حتى عام ١٣٩٥هـ.
٣- وكيلاً لكلية الآداب من عام ١٣٩٥هـ حتى عام ١٣٩٦هـ.
٤- رئيساً عاماً للنشاط الرياضي بالجامعة.
٥- كان عضوًا في اللجنة الأولمبية السعودية حتى عام ١٣٩٨هـ.
٦- عُيِّن مديرًا لمعهد اللغة العربية لغير الناطقين بها من
١٤٠٢هـ حتى ١٤٠٥هـ.
٧- حصل على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى عام ١٤٠٢هـ.

وفاته :

انتقل إلى رحمة الله تعالى ، يوم السبت ١٤٣٨/٢/٢٦هـ ، ودفن يوم الأحد ١٤٣٨/٢/٢٧هـ بمقبرة المعلاة بعد صلاة الفجر، رحمه الله تعالى رحمة الأبرار وبارك في نسله الأخيار وجمعنا به في دار القرار في جنات تجري من تحتها الأنهار مع النبي المختار وآله الأطهار وصحبه الأخيار صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. والحمد لله رب العالمين. تاركا ذرية مباركة ، كما ترك مكتبة قيمة بداره بالرياض .

للمزيد عن ترجمته أنظر :

١-  كتاب الجواهر الثمينة في أدلة عالم المدينة لفضيلة الشيخ حسن بن محمد المشاط ، دراسة وتحقيق أ.د عبدالوهاب أبو سليمان ( ذكره في الدراسة)
٢- مجلة المعرفة ، العدد ١٩٣ جمادي الأولى ١٤٣٢هـ.
٣- مقابلة مع سعادة أ.د أحمد البدلي رحمه الله ، حاوره : بدر الغانمي ، في جريدة عكاظ يوم الخميس ٢٥-٦-١٤٣٠هـ.
٤- جريدة عكاظ ، السبت ١٥-٤-١٤١٧هـ ، الأدب والحضارة الفارسية (أول رسالة لمبتعث ، بمناسبة مرور ٥٠ عام على تأسيس جامعة الملك سعود).
٥- جريدة المدينة المنورة ، الثلاثاء ٨-١١-٢٠١٦م.
٦- جريدة عكاظ ( البدلي وجيل العمالقة ) ١٨-١١-٢٠١٢م.
٧- المجلة الثقافية ، جريدة الجزيرة ، العدد ٥٩ ، الاثنين
٢٨-٣-١٤٢٥هـ.
٨- سلسلة الاثنينية الجزء الثالث عشر (سلسلة الاثنينية)  حفل تكريم الدكتور أحمد خالد البدلي (اثنينية ١٦٩)  السيرة الذاتية للأستاذ الدكتور أحمد خالد البدلي.

 

ترجمة خاصة بموقع قبلة الدنيا | من اعداد : ا.محمد علي يماني ( ابوعمار ) | تم النشر في 1438/3/8هـ