الشيخ محمد عطاالله الياس

ولد بمكة المكرمة عام 1317هـ وترعرع وعاش بها حتى وفاته يرحمه الله .توفى والده وترك والدته واثنتان من الأخوات إضافة للإخوان محمد إحسان ومحمد صالح ومحمد سعيد .

  • أول من أسس المصانع بالمملكة لصناعة الثلج / المشروبات الغازية (فروت باول) /الأثاث المعدني /الأثاث الخشبي / السباكة / التنكل و هي مصانع التيسير عام 1348هـ .

  • أول من أسس الفنادق بالمملكة وكانت له سلسلة من الفنادق بمكة المكرمة / المدينة المنورة / الطائف / الرياض / منى / عرفة ...وهي فنادق التيسير عام 1350هـ

  • أول من أسس شركة سيارات لنقل الحجاج والمواطنين بين مختلف أنحاء المملكة .

  • أول سجل تجاري استخرجه في 25/7/1348هـ الموافق 1929م برقم 48 بتوقيع من جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز يرحمه الله والذي كان النائب العام لجلالة الملك في تلك الأثناء وباسم التيسير والممتد حتى الآن ولله الحمد .

  • حصل على التكريم من جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ومن جلالة الملك فيصل رحمه الله ومن الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة ومن معالي وزير الصناعة والكهرباء ومن عدة جهات داخلية وخارجية .

  • عرف عنه الامانة والصدق ومحاربة الغلاء والفساد والجشع والاحتكار وكان حلو الكلام وطيب اللسان لا تسمع عنه إلا الخير و الصلاح .

وهذه قصته كما يرويها بلسانه رحمه الله في عام 1399هـ 1980م(تم الاختصار من قبل الموقع)

توفى والدي وعمري 4 سنوات وكان لي من الأخوان ثلاثة وكانوا يكبروني في السن بمراحل كثيرة وكانت والدتنا على قيد الحياة وكان احد أبناء عمي هو الوصي علي وكان المخصص المالي الذي حدده لي لا يكفي لإعالتي واثنتين من اخواتي ووالدتي ,وقد قام اثنان من أخواني بتربيتي حتى بلغت سن السابعة وكنت ادرس القران الكريم مع أبناء عمومتي في المنزل على يد الشيخ سعيد سمنودي يرحمه الله حتى ختمت القران الكريم وحفظت معظمه ولله الحمد.

ولما بلغت الثامنة تعلقت بالصناعة والبيع والشراء فكنت اشتري صناديق الخشب واعمل منها كراسي واقوم ببيعها لسد حاجتنا . حيث كنت اشتري الصندوق الخشب بـ 6 هللات وعملت عدة نجارة خفيفة لنفسي وتعلمت ذلك بالظر دون معلم وكنت اصنع منها مرافع الشراب واغطية الازيار وكراسي المطبخ وكان لنا جار اسمه على سريه وله ابناء فكنت اخجل ان ابيع منتجاتي في الاسواق فاعطيها لاحد ابنائه لبيعها ثم اعطيه عمولته .اضافة الى انه كانت ترد لنا بعض الوفود من الحجاج الاتراك فكنت اقوم على سقايتهم من ماء زمزم وكنت احصل على قروش من ذلك ومن اشهر من قمت بسقايتهم  من ماء زمزم السلطان عبدالحميد وكان يطلب مني الحضور الى تركيا لسقيه من ماء زمزم في شهر رمضان ..وذهبت مرتين واعتذرت بعد ذلك ...وكنت اصرف على والدتي واخواتي واجمع الباقي حتى يكون لدي راس مال .كما كنت في وقت الفراغ اشتري بعض الحلوى واللعب من الدكان لبيعها للاطفال الاخرين بمكسب بسيط فكانت مبادىء لتعلم التجارة .

كما عملت بصناعة السبح وكنت اجمع الدخل دون تبذير . حتى قمت باثبات رشدي على يد القاضي الشرعي اسعد دهان في عهد الشريف عون والي مكة في ذلك الحين ,وكنت في العاشرة من عمري اي قبل بلوغي السن المحدده لذلك .ولكنهم وجدوا في الكفاءه . وتسلمت حقوقي من ابن عمي ..وفتحت دكانا صغيرا لبيع المواد التموينية ثم نمت تجارتي ولله الحمد حتى اصبح الدكان اشبه بالسوبرماركت حاليا. وكان لي زبائن من جهات متعدده من البلاد حتى اصبحت تاجر جملة.

واستمر الامر كذلك حتى جاءت السيارات الى البلاد ,وكان لي ابن خالة وهو الشيخ احمد قطب طرح علي فكرة نكون شركة للسيارات (دوج - وشيفروليه) من بيت هنكل ومن محمد باحفظ الله.

وبدانا بحوالي ستة لواري وستة سيارات صغيرة حتى اصبحت الشركة اربعين سيارة ثم لما كثرت شركات السيارات . فاتحدت شركتنا مع شركة الشيخ محمد عطار بالعمل وليس براس المال وكانت شركتي هي التيسير وشركة التسهيل للشيخ محمد عطاروشركة قاصد كريم للشيخ صالح ابوزنادة وشنكار وشركة حسين فايز وبعض افلاس بعض الشركات لجا الشريف الحسين بن علي لعمل نقابة للسيارات وامر بان الشركات الناجحة هي التي تدير النقابة وكذلك الشركات الضعيفة فرفضت انا والعطار الاندماج  معهم وفي تلك الاثناء تولى الحكم الملك عبدالعزيز رحمه الله فكان يحتاج من بعض الشركات لبعض السيارات فقبلنا نحن الشركات الناجحة وانشانا شركة واحدة هي الشركة العربية للسيارت وتوليت باجماع اصحاب الشركات وموافقة وزارة المالية ادارة اعمال الشركة وكان هناك مجلس ادارة لرئاسة الشركة وكنت انا المسؤول عنه حتى استقلت منها بعد ان اسست لها القواعد والورش والكراجات ...

وبعد ذلك تركت السيارات فكنت ولله الحمد أول من اسس الفنادق بالمملكة العربية السعودية وكان اول فنادقي بمكة المكرمة ثم جدة ثم الطائف والمدينة ومنى وعرفة حتى استدعاني الملك عبدالعزيز رحمه الله للرياض لانشاء فندق بها وامر المراسم الملكية باعطائي الارض للبناء عليها وعند شروعنا في ذلك توفى رحمه الله .واثناء ذلك انشأت مصانع للثلج ومصانع المرطبات (فروت باول)ومصانع الاثاث الخشبي والكراسي والخيزران بمجمع خاص بجده ولكن قبل ذلك كان هناك مصنع للثلج بمكة المكرمة يملكه احد السوريين ولكنه لم ينجح وجاء سوري اخر وبنا مصنعا اخر وكان يستغل الناس لدرجة انه يبيع قالب الثلج بجنيه ذهب .فأنشأت مصنع للثلج خاص بي بجده حيث بعنا القالب بريال واحد ( الجنية = 10 ريال في ذلك الحين )حتى اضطر الى بيعي مصنعه فانشانا شركة تسمى الاقتصادية الوطنية وهي من اولى الشركات بمكة المكرمة وواصلت تجارتي ولله الحمد في مصانعي وفنادقي على احسن حال ...........

ولا انسى دائما اخي محمد إحسان فهو الذي قام بتربيتي واضطر إلى بيع بعض اقسامه في العقارات المشتركة للانفاق علي قبل بلوغي العاشرة والسيد امين كتبي الذي أوصاني بالصدق و الإخلاص وكذلك التاجر المرحوم عثمان دهلوي والشيخ مجاهد كردي يرحمه الله . 

توفى رحمه الله في 10/3/1405هـ وترك سبعة من البنات وسته من الابناء هم :

محمد: رجل اعمل - اديب : مهندس زراعي - عادل : دكتور بالأدب الانجليزي

سامي : مقدم بالأمن العام - نديم : برفيسور طبيب - عدنان : رجل اعمال وكان الساعد الايمن له في الخمسة عشرة السنة الاخيرة من حياته وكان يتولى جميع اعماله.

 

ونسألكم الدعاء للشيخ محمد عطاالله الياس بالرحمة والغفران

الموضوع بالتعاون مع /أ.عدنان الياس وأ.خالد زهدي